الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
الرواية وردت عن علي بن عيسى، عن أيوب بن يحيى الجندل، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: رجل من أهل قم يدعو الناس إلى الحق، يجتمع معه قوم كزبر الحديد، لا تزلهم الرياح العواصف، ولا يملون من الحرب، ولا يجبنون، وعلى الله يتوكلون، والعاقبة للمتقين. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٥٧، ص٢١٦]
وهو (رحمه الله) يرويها عن كتاب (تأريخ قم)، قال عنه الميرزا النوري: كتاب تأريخ قم: تأليف الشيخ الأقدم الحسن بن محمد. قال في الرياض: الشيخ الجليل الحسن بن محمد بن الحسن القمي، من أكابر قدماء علماء الأصحاب، ومن معاصري الصدوق، ويروي عن الشيخ حسين بن علي بن بابويه - أخي الصدوق - بل عنه أيضا، فلاحظ. وله كتاب (تأريخ قم) وقد عول عليه الأستاذ - قدس سره - في البحار، وقال: إن كتابه معتبر وينقل عن كتابه المذكور في مجلد المزار من البحار، لكن قال: إنه لم يتيسر لنا أصل الكتاب، وإنما وصل إلينا ترجمته، وقد أخرجنا بعض أخباره في كتاب السماء والعالم. [خاتمة المستدرك للميرزا النوري: ج١، ص٣٦٥]
والرواية فيها مجاهيل كـ(أيوب بن يحيى) فلم يذكره علماء الرجال كما نص على ذلك صاحب كتاب مستدركات علم الرجال [مستدركات علم رجال الحديث للشيخ علي النمازي الشاهرودي: ج١، ص٧١٥]، وفي كل الأحوال ضعف السند لا يلغي قيمة الرواية إن لم تتعارض مع المسلّمات، ويبقى احتمال صدورها وارداً، وتطبيقها على شخص محدد من علم الغيب الذي لا يعلمه إلّا الله تعالى أو من اطلعه على ذلك.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)