ورد أن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هو الوحيد من الأئمة (عليهم السلام) الذي ليس في عنقه بيعة لأحد من حكام عصره.
وفي جوابكم على هذا الموضوع في جواب السؤال رقم (١٥٣) ضمن أجوبة مركزكم ذكرتم النص التالي:
من الواضح لكل من تتبع سيرة أهل البيت (عليهم السلام) أنهم كانت لهم بيعة مكرهة لطاغية زمانهم، طبعاً ليس المقصود من البيعة هنا هي بيعة التبعية والإعانة، وأن يُحسب الإمام (عجّل الله فرجه) من أتباع السلطان، فإن هذا مما لا يمكن تصوره في حق أهل البيت (عليهم السلام)، بل المقصود هو عدم الخروج ضد الطاغية وعدم القيام بالسيف، فهذا المعنى بالإضافة إلى البيعة المكرهة الظاهرية هو المراد من البيعة، فهو معنى مسامحي للبيعة وليس بيعة حقيقية التي تعني التزام وعقد بين المبايِع (بالكسر) والمبايَع (بالفتح) يتضمن الالتزام بالطاعة وعدم الالتواء على أمر المبايَع (بالفتح).
وهذا المعنى المسامحي فضلاً عن الحقيقي غير متحقق في حق الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وهذا هو معنى هذه الرواية.
كيف كان جوابكم هكذا والإمام الحسين (عليه السلام) إمامٌ مفترض الطاعة وقام بالسيف وخرج ضد طاغية عصره! ولم تكن له بيعة مكرهة لطاغية زمانه؟ أي عكس ما أجبتم به في جوابكم الكريم
فيرجى توضيح معنى: هو الوحيد من الأئمة (عليهم السلام) الذي ليس في عنقه بيعة لأحد من حكام عصره.