📖اسم الكتاب: الثقافة المهدوية (دروس منهجية)
👤تأليف: السيد رياض الحكيم
📕حجم الكتاب: وزيري
📘نوع الغلاف: جلد
📑عدد الصفحات: ٢٤٤
📖إن توسع الثقافة المهدوية واختلاف منابعها كان باعثاً على القلق من صفاء وصحة المعلومة المهدوية عند المتلقي، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن المعلومة المهدوية منتشرة بشكل عشوائي لم يرعَ فيها المنهج العلمي الأكاديمي في الطرح وترتيب المعلومات بشكل متسلسل من الناحية الزمنية والعلمية، لذا فكان لابد من الاهتمام بتأليف منهج تدريسي يتدرج مع الطالب في تلقّيه للمعلومة المهدوية مراعياً الأولويات وتاركاً الفضول، لأن فقدان المنهج يسبب ضبابية المعلومة المهدوية، ومن ثم ضياع المسيرة العلمية للقارئ والدارس، ومن هنا كان لابد من توفير المنهج المهدوي والحرص الشديد على أن يكون متناغماً مع المعطى التراثي (القرآن الكريم والعترة (عليهم السلام)) حتى يخلق إنساناً منتظراً على بصيرة من أمره، ليكون عاملاً في بناء المجتمع المهدوي والنواة الأولى والقاعدة الأساس لتشكيل جيل من المنتظرين الواعين لمسؤولياتهم الفردية والاجتماعية.
فكان أن عرض المركز الفكرة على سماحة آية الله السيد رياض الحكيم فوجد تقبلاً بل تفاعلاً وإدراكاً من سماحته بضرورة أمثال هذه الخطوات المهمة في المسيرة المهدوية، بعد أن حاول البعض وعلى مدار التاريخ تشويه صورتها وسوء الاستفادة منها.
ويمتاز هذا المنهج بنقاط مهمة، منها:
أولاً: يمتاز بكونه أصيلاً نابعاً من ثقافة الأمة وأصالتها.
وثانياً: يمتاز كذلك من الناحية العلمية بعمق المعلومة ورصانتها، ومن الناحية الفنية والأدبية بسهولة تقديمه من جهة واستيعابه من جهة أخرى.
وثالثاً: الاقتصار على أهم المسائل في العقيدة المهدوية تاركاً بحوثاً أخرى مهمة لمراحل دراسية متقدمة.
لذا فالمركز إذ يقدّم هذا المنهج المهدوي الدراسي لأبناء الأمة آملاً أن يحظى بالاهتمام الكافي في أروقة الحوزة والجامعات لتدريسه كمنهج ضروري يغطي حاجة معرفية ماسة في المجتمع.