موكبُ الأحزانِ وافى كربلا في الأربعينْ كافلُ الأيتامِ والنسوانِ زينُ العابدينْ وصلوا للطفِّ والأجفانُ فاضت بالحنينْ وعلا منهم نداءٌ واحسيناً واحسينْ
|
|
هتَفَ السجّاد مُذْ لاحت لعَينَيهِ القبورْ ها هُنا غابت لنا شمسٌ نجومٌ وبدورْ ها هُنا وارَيتُهُم لهفي لهاتيكَ النُّحورْ لهفَ نفسي لِحُسينٍ ولأشلاءِ الحسينْ
|
|
أيُّها الحادي توقَّفْ كي نُقيمَ المأتما وعلى قبرِ حسينٍ نسكبُ الدمعَ دَما إذ بِهِم يُلقونَ بالأنفُسِ للتُّربِ كَمَا ألْقَتِ الحوراءُ بالنَّفسِ اشتياقاً للحسينْ
|
|
ومشى السجادُ نحوَ القبرِ مَحْنيَّ الضُّلوعْ "عمَّتي ها قد وَصَلْنا" همَسَ الثغرُ الخَشوعْ رفعتْ كفَّاً لكي تمسحَ شلَّالَ الدموعْ وَهَوت مُغمىً عليها مُذ رأت قبرَ الحسينْ
|
|
ضمَّت القبرَ بشوقٍ دمعُها بلَّ الترابْ يا حبيبَ القلبِ إنَّ القلبَ بالأحزانِ ذابْ عدتُّ يا ابن الأمِّ من درب المآسي والعذابْ قم من القبرِ احتضنِّي يا حبيبي يا حسين
|
|
(وإذا بالصوت نبضٌ هزّ أركانَ الضَّريحْ زينبَ الصبرِ سلاماً من دَمِ القلب الجريحْ بلسمي أنتِ.. فلا تأسَيْ على النور الذبيحْ بكِ تحيا يا سنا الزهراء أنوارُ الحسينْ)
|