الصفحة الرئيسية » البحوث والمقالات » (٩٠) بين أهداف زيارة الأربعين واهداف المؤسسات التربوية
 البحوث والمقالات

المقالات (٩٠) بين أهداف زيارة الأربعين واهداف المؤسسات التربوية

القسم القسم: البحوث والمقالات الشخص الكاتب: مهيب الأعرجي التاريخ التاريخ: ٢٠١٨/٠٦/٣٠ المشاهدات المشاهدات: ١٧٢٤ التعليقات التعليقات: ٠

بين أهداف زيارة الأربعين واهداف المؤسسات التربوية

مهيب الأعرجي

هناك من يتحدث ويسوق الى ان تعطيل الجامعات والمدارس والانشغال بزيارة الاربعينية هو خسارة للعملية التعليمية والتربوية وبالتالي هو هبوط لأجيالنا وشبابنا... وفي الحقيقة ان هناك نقصا في بلورة الغايات والاهداف في العقلية الأكاديمية عندنا، فتجد التاكيد الكبير على المنحى العلمي والمنهجي وفي نفس الوقت تجد الغايات والاهداف غائمة في اذهان ابنائنا وشبابنا بل وحتى كفائاتنا، وللآن نتذكر غياب الأهداف من دراسة الرياضيات والاحصاء أو الفيزياء والكيمياء... غياب الهدف في التعليم يجعل العملية التربوية صياغة غير متجهة ويولد حالة الملل ويفصل عملية التربية عن المجتمع والحياة ويحولها الى كم من الألفاظ والمعلومات لايعرف المتعلم أين يضعها... ومن هنا برزت الْيَوْمَ أصوات صادقة تنادي بإعادة صياغة الأهداف التربوية وصياغة فلسفة التربية من الأساس. وكانت هناك استجابات انعكست على المناهج... الا ان التركة لاتزال في اذهان بعض الكوادر التعليمية فيتصور ان الكتاب فقط هو المحقق للهدف التعليمي والتربوي فتجده ينتقد ويتذمر... وهو لايعلم ان طقوس الحسين (عليه السلام) ومنها زيارة الأربعين اكبر محقق للأهداف التربوية ولو كلفوا أنفسهم ليدخلوا على موقع وزارة التربية ليطلعوا على الأهداف العامة لفلسفة التربية وينظروا هل هناك تقاطع بين المسارين مسار التربية ومسار زيارة الأربعينية فمثلا من الأهداف التربوية هو القيم الانسانية من بناء الانسان وشخصيته روحاً وجسماً وعقلاً ومنع أشكال العنف بكل صوره هل هذه القيمة تتقاطع مع زيارة الأربعينية أبداً هذه الأهداف بأعلى صورها تتجسد في زيارة الأربعين ونظرة واحدة تكفي.
وفي الهدف الديني هوتعميق القيم السماوية والإسلامية هل تسطيع المؤسسات التربوية بكل ماتملك من ميزانية جبارة ان تركز عشر ماتركزه الطقوس الحسينية.
وفي الجانب الوطني التأكيد على الحس الوطني وتعزيز القيم الوطنية... أقول هل تسطيع أعلى جامعة في العالم من مثل السوربون هارفارد... ان تنتج اشخاصاً مضحين ووطنين مثل جامعة الحسين (عليه السلام).
ان ميزانية الدول العظمى يذهب الكثير منها إلى العملية التربوي وأهدافها ولاتستطيع مخرجاتها ان تضمن بناء صرح وجيل متما سك وفيه الإيثار والقيم الانسانية وفي جامعة الحسين (عليه السلام) تجد العملية التربوية وتحقيق أهدافها تكون مجاناً والتكلف الميزانية شيئاً ورغم ذلك لايرضى البعض بذلك.

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2017