مسيرة الأربعينية.. رسالة حسينية هادرة
رسل السراي
علامات المؤمن خمسة: التختم باليمين، وتعفير الجبين، وصلوات إحدى وخمسين، وزيارة الأربعين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
المسير إلى كربلاء المقدسة، لأداء زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليهم السلام)، واجب على كل مؤمن ومؤمنة، وهذه الزيارة رسالة مواساة لآل بيت العترة الأطهار، وسبايا أهل البيت (عليهم السلام).
تذكر الروايات؛ أن أول من زار الإمام الحسين (عليهم السلام)، هو جابر بن عبد الله الأنصاري (رضي الله عنه)، أذ صادف وصوله من المدينة المنورة إلى كربلاء، في ذلك اليوم وهو يوم وصول ركب حرم الإمام الحسين (عليه السلام)، نسائه وأيتامه برفقة الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) وعمته السيدة زينب (عليها السلام)، فالتقوا هناك ونصبوا مآتم ومجالس عظيمة، حيث أصبحت أحياء ذكراها من السنن الواجبة على كل محبي أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، ولجميع أتباع آل بيت الرسول، و تسمى زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) بزيارة مرد الرؤوس، وتعتبر أيام اربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، من أهم المناسبات المعروفة لدى المؤمنين؛ حيث تقصد آلاف مواكب العزاء، ومن جميع بقاع الأرض؛ كربلاء لخدمك الزائرين الذين يقصدون كربلاء بالملايين، لأداء زيارة الأربعين. ففي مثل هذا اليوم من كل عام يتوافد محبي أل البيت (عليهم السلام)، بالآلاف المؤلفة من المؤمنين والزوار نساءاً ورجالاً وشيوخاً وأطفالاً مشياً على الإقدام، لمواساة أهل بيت النبوة (عليهم السلام).
حيث يتوافد الزائرين من أغلب مدن العراق ومن الجنوب ابتداء بالبصرة حتى الشمال، كذلك يتوافد الزوار من كافة إنحاء العالم، لزيارة كربلاء المقدسة، وبذلك يهيأ المواطنون وأصحاب المحافظات، سرادق العزاء على طول طريق يا حسين وهو طريق المشاية، وهم في أروع صورهم في خدمة الزوار الوافدين إلى طريق كربلاء المقدسة، من جميع مدن العراق وكافة أغلب دول العالم، (كذب الموت فالحسين مخلد).