زوّار الأربعين
السيد بهاء آل طعمة
مشياً قدِمتُ إلى الحسينَ إمامي |
|
قد جئتُ عشقاً حافي الأقدامِ |
أينَ النّواصبُ فليقوموا ينظروا |
|
زحفَ الجموعِ لكربلا أقوامِ |
هيّا تعالوْا فجرونا وافعلوا ما |
|
شئتمُ تا لله لا نخشى أذى الظلاّمِ |
هذا الحسينُ أما ترونهُ واقفاً |
|
مستقبلاً زوّارهُ بتحيّةٍ وسلامِ |
أما ترونَ دموعهُ مُزجتْ بدمعِ |
|
العاشقين لهم ينادي أقبلوا لغرامي |
وأمّهُ (فاطمةٌ) تمشي على أقدامها |
|
بين الحرائرِ تسكبُ الدّمعَ السّجامِ |
يا زائرين الأربعين تسابقوا وبلهفةٍ |
|
في أخذ جائزةِ الحُسين ِ كرامِ |
أسماؤكم قد وضِعَتْ بسجلّهِ |
|
هيّا اصرخوا لبّيك جينا يا إمامي |
لنجدّد العهد اليقين فإنّنا |
|
لا قتلَ يرهِبنا ولا إجرامِ |
ذا عهدنا حتّى المعادِ بذمّةِ |
|
الأحرار مادُمتَ الصّريع الدّامي |
ها عهدنا لوْ قطّعونا إرباً |
|
تزداد منّا التضحياتُ جِسامِ |
فَرَأيناك تُحيّ الزائرين بقولهم |
|
أبداً فلا يوماً كيوْمِك يا إمامي |
قلت لهم هذي خطاكمُ (حِجّةٌ) لمْ |
|
يُحصِها الحجاج في البيت الحرامِ |
يا سيد الشّهداءِ أنت منارنا |
|
رغماً على الفجّارِ والأقزامِ |
هذي ملايينُ الأحبّةِ هاهنا في |
|
كربلا تهتفُ لبّيكَ شهيداً ضامي |
فالطّفُ قد أحيا النفوسَ بأمّةٍ |
|
كادتْ إلى الخلقِ تؤدي للحُطامِ |
منْ زمرٍ حملتْ ضغائنها على |
|
بغضِ أبيك المرتضى الضّرغامِ |
تبّاً لهمْ هانحنُ سيفٌ للذي |
|
ينوي العدى يا فرقد الإسلامِ |
لكن.. سؤالاً سيدي حِرنا بهِ..؟ |
|
وجوابه غابَ مع الأيامِ |
يا سيدي حتّى متى ذا دمُكَ |
|
القدسيُّ ينزفُ في ضُحىً وظلامِ |
وإلى متى (المَهديُّ) يبقى غائباً |
|
والدّينَ يشكو لوعةَ الحكّامِ |
وإلى متى القرآنَ ينزفُ من دمٍ |
|
يُطعنُ في اليومِ بلا استفهامِ ..!! |
فجذورُ (آل أميّةٍ) فينا وقد |
|
حكموا على الإسلامِ بالإعدامِ |
٢ /٢ / ٢٠١٠ ميلادي