الأربعين الحسيني كهف الموحدين
السيد جلال الحسيني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله:
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
حقا ان التشيع هو السبيل والصراط الحي الذي ترى حياته بعينيك ماثلا امامك ولا تجد في سواها اشعاع النور وضياء الحق .
ان الله تعالى هو الحي القيوم؛
وتجد التشيع أخذ الحياة من خالق الحياة؛
ها هو الاربعين الحسيني نافذة واسعة تريك حقيقة ما اقوله لك .
ان الكل على اختلاف المدن والدول والاتجاهات السياسية والتكتلات لكن في الاربعين الحسيني تجد نبض الاهداف الحسينية تدب في عروق الجميع لتزيل كل الاختلافات وتوحد الهدف الا وهو:
﴿ذلِكَ الذي يُبَشِّرُ اللهُ عِبادَهُ الذينَ آمَنُوا وَعَمِلوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبى وَمَنْ يَقتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فيها حُسْناً إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾ (الشورى-٢٣)
يبذل الفقير مهجته وهو يشعر بالقصور والغني يبذل ماله وهو يشعر بالتقصير والكل مبتهج بتعبه فرح بعنائه لأنه من اجل الحسين واهداف الحسين .
وهل الايمان الا الحب لله والبغض في الله وها هم خدام الامام الحسين يحبون كل الزوار لا لرابطة تربطهم الا الهدف الاوحد وهو حب الحسين واهدافه روحي فداه وقد قال الامام الصادق عن الحب والبغض في الله تعالى:
**عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ فَهُوَ مِمَّنْ كَمَلَ إِيمَانُهُ.
**عَطِيَّةَ عَنْ سَعِيدٍ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: مِنْ أَوْثَقِ عُرَى الْإِيمَانِ أَنْ تُحِبَّ فِي اللَّهِ وَتُبْغِضَ فِي اللَّهِ وَتُعْطِيَ فِي اللَّهِ وَتَمْنَعَ فِي اللَّهِ.
** عَنْ سَلَّامِ بْنِ الْمُسْتَنِيرِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله: وُدُّ الْمُؤْمِنِ لِلْمُؤْمِنِ فِي اللَّهِ مِنْ أَعْظَمِ شُعَبِ الْإِيمَانِ أَلَا وَمَنْ أَحَبَّ فِي اللَّهِ وَأَبْغَضَ فِي اللَّهِ وَأَعْطَى فِي اللَّهِ وَمَنَعَ فِي اللَّهِ فَهُوَ مِنْ أَصْفِيَاءِ اللَّهِ.
**عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحُبِّ وَالْبُغْضِ أَمِنَ الْإِيمَانِ هُوَ؟ فَقَالَ: وَهَلِ الْإِيمَانُ إِلَّا الْحُبُّ وَالْبُغْضُ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ﴾.
**عَمْرِو بْنِ مُدْرِكٍ الطَّائِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله لِأَصْحَابِهِ: أَيُّ عُرَى الْإِيمَانِ أَوْثَقُ؟؟ فَقَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ وَقَالَ بَعْضُهُمُ الصَّلاةُ وَقَالَ بَعْضُهُمُ الزَّكَاةُ وَقَالَ بَعْضُهُمُ الصِّيَامُ وَقَالَ بَعْضُهُمُ الْحَجُ وَالْعُمْرَةُ وَقَالَ بَعْضُهُمُ الْجِهَادُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله: لِكُلِّ مَا قُلْتُمْ فَضْلٌ وَ لَيْسَ بِهِ وَلَكِنْ أَوْثَقُ عُرَى الْإِيمَانِ الْحُبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ وَ تَوَالِي أَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَ التَّبَرِّي مِنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ.
فكلنا لنا هدف واحد وهو الدخول في كهف الحسين امامنا المحبوب