شعراء مهدويون: السيد الحميري
حسن عبد الامير الظالمي
هو الشاعر اسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة الحميري، أبو هاشم، من كبار الشيعة، وهو شاعر مكثر.
ولد الشاعر في عُمان سنة ١٠٥هـ من أبوين اباضيين فكان خارجياً، ثم صار كيسانياً، وبعدها اهتدى لمذهب أهل الحق على يد الإمام الصادق عليه السلام المتوفي في بغداد سنة ١٧٣هـ.
شعره:
أكثر من الشعر في ذكر مناقب أهل البيت عليهم السلام، يلقّب بالسيّد، بمعنى سيّد الشعراء، عدّه العرب أكثر الشعراء شعراً، شعره جزل الألفاظ، واضح المعاني، جميل الصورة.
قال الحميري يذكر الإمام المهدي عليه السلام:
ولكن روينا عن وصيّ محمدٍ ولم يكُ فيما قاله بالمكذّبِ
بأنّ وليّ الله يفقد لا يرى سنيناً كفعل الخائف المترقبِ
وتقسم أموالُ الفقيد كأنّما تضمّنه تحت الصفيح المنصّبِ
فيمكث حيناً ثم يشرق شخصهُ مضيئاً بنور العدلِ إشراق كوكبِ
يسير بنصر الله من بيت ربّه على سؤددٍ منه وأمرٍ مسبّبِ
وقال وهو يصف أنصار الإمام المهدي عليه السلام حين ظهوره:
في عصبة حول مهديّ يسير بهم من بطن مكّة ركباناً وماشينا
ليسوا يريدون إلا الله ربَّهم نعمَ المراد توخّاه المريدُونا
حتى يلاقوا بني حربٍ بجمعهم فيضربوا الهام منهم والعرانينا
ويحاجج الشاعر أعداء مذهب أهل البيت عليهم السلام المشككين بالإمام شعراً فيقول:
وقلنا هو المهديُّ والقائمُ الذي يعيش به من عدله كل مجدبِ
فإنْ قلت لا فالحق قولُك والذي أمرت فحتم غير ما متعصبِ
وأشهدُ ربي أنّ قولك حجّة على الخلق طرّاً من مطيعٍ ومذنبِ
بانّ ولي اللهِ والقائمَ الذي تطلّع نفسي نحوه بتطربِ
له غيبة لابدّ من أنْ يغيبها فصلَّى عليه الله من متغيّبِ
فيمكث حيناً ثم يظهرُ حينه فيملأ عدلاً كل شرقِ ومغربِ
فذاك أمين الله سراً وجهرةً ولستُ وإنْ عوتبت فيه بمعتبِ