عن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنّه قال:
(لا يُطَهّرُ اللهُ الأرضَ مِنَ الظّالمينَ حتَّى يُسْفَكَ الدَّمُ الحَرامُ - ثُمَّ ذَكَرَ أمرَ بني أُميَّةَ وبني العبّاسِ في حديثٍ طَويلٍ - ثمَّ قال: إذا قامَ القائمُ بَخُراسانَ، وَغَلَبَ على أرضِ كوفانَ ومُلْتانَ، وجازَ جَزيرَةَ بَني كاوَانَ، وَقامَ مِنَّا قائمٌ بِجيلانَ، وأَجابَتْهُ الآبِرُ والدَّيْلَمان، وَظَهَرَتْ لِوَلَدي راياتُ التُّرْكِ مُتفَرِّقاتٍ في الأقْطارِ والجَنَباتِ، وَكانوا بَيْنَ هَنَاتٍ وهناتٍ. إذا خَرِبَتِ البَصْرَةُ، وَقامَ أميرُ الأمَّرَةِ بِمِصْرَ - فحَكى عليه السلام حِكايَةً طويلةً - ثمَّ قال: إذا جُهِّزَتِ الألوفُ، وَصُفَّتِ الصُّفوفُ، وقَتَلَ الكَبْشُ الخَروفَ، هُناك يَقومُ الآخِرُ، ويَثورُ الثَّائرُ، ويَهْلكُ الكافرُ، ثمَّ يقومُ القائمُ المأمولُ، والإمامُ المَجْهولُ، له الشَّرَفُ والفَضْلُ، وهوَ مِنْ وُلدِكَ يا حسين، لا ابنَ مِثْلُهُ، يَظْهَرُ بينَ الرُّكنَيْن، في دَرِيسَيْنِ بَالِيَيْنِ، يَظْهَرُ على الثَّقَلَيْنِ، وَلا يَتْرِكُ في الأرْض دَمَيْنِ، طُوبَى لِمَنْ أَدْرَكَ زَمانَهُ، وَلَحِقَ أَوَانَه، وَشَهِدَ أيَّامَهُ).
المفردات:
(لقائم بخراسان، قد يكون المقصود به أبو مسلم الخراساني، أو الخراساني الذي يقوم قرب ظهور المهدي عليه السلام. ملتان: بضمّ الميم وسكون اللام بلد قرب غزنة كما في معجم البلدان، ولم نجد فيه جزيرة بني كاوان. نعم، يوجد كاودان وكاوردان، وهما قريتان في طبرستان من قرى آمل. وثوبين دريسين أي دارسين باليين. الإمَّرَة: الضعيف الرأي والمشورة).
مصادر الحديث:
* غيبة النعماني: ص ٢٨٣ ب١٤ ح٥٥ - أخبرنا علي بن أحمد، قال: حدّثنا عبيد الله بن موسى العلوي، قال: حدّثنا عبد الله بن حمّاد الأنصاري، قال: حدّثنا إبراهيم بن عبيد الله بن العلاء، قال: حدثني أبي، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام، أنَّ أميرَ المؤمنينَ عليه السلام حدَّثَ عَنْ أشياءَ تَكونُ بَعْدَهُ إلى قيامِ القائم، فقال الحسينُ: يا أميرَ المؤمنينَ مَتى يُطهِّرُ اللهُ الأرضَ مِنَ الظالمينَ؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام:
* البحار: ج٥٢ ص ٢٣٥ - ٢٣٧ ب ٢٥ ح ١٠٤ - عن غيبة النعماني.
* موسوعة أحاديث أمير المؤمنين عليه السلام: ج١ ص ٦٧٦ ح ٤ - كما في رواية النعماني.