عن الإمام أبي الحسن علي بن محمد الهادي عليه السلام أنّه قال:
«مرْحباً بِكَ يَا أبا القاسِمِ أنْتَ وَليُّنا حقّاً قال: فقلتُ لهُ: يا بنَ رَسُولِ اللهِ إِنّي أُريدُ أَنْ أَعْرِضَ عَلَيْكَ دِيني، فَإِنْ كانَ مَرْضِيّاً ثَبَتُّ عَلَيْهِ حَتَّى أَلْقَى اللهَ (عزَّ وجلَّ). فقال: هاتِ يَا أبا القَاسِمِ فَقُلْتُ: إِنِّي أَقُولُ: إِنَّ اللهَ تَبارَكَ وَتَعالى واحِدٌ، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ، ...
وأقولُ: إنَّ الإمام وَالخليفةَ وَوَليَّ الأمرِ بَعْدَهُ أَميرُ المُؤمنينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثُمَّ الحَسَنُ، ثُمَّ الحُسَيْنُ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ، ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، ثُمَّ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ مُوسى بْنُ جَعْفَرٍ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ مُوسَى، ثُمَّ مُحمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثُمَّ أَنْتَ يَا مَوْلايَ، فَقَال عليه السلام: وَمِنْ بَعْدي الحَسَنُ ابْنِي، فَكَيْفَ للنّاسِ بِالخَلَفِ مِنْ بَعْدِهِ؟ قال: فَقُلْتُ: وكَيْفَ ذَاكَ يَا مَوْلايَ؟ قال: لأَنَّهُ لا يُرَى شَخْصُهُ، وَلا يَحِلُّ ذِكْرُهُ بِاسْمِهِ، حَتَّى يَخْرُجَ فَيَمْلأُ الأَرْضَ قِسْطاً وَعَدْلاً كَما مُلِئَتْ جَوْراً وَظُلْماً، قال: فَقُلْتُ: أَقْرَرْتُ، وأَقُولُ: إِنَّ وَلِيَّهُمْ وَلِيُّ اللهِ، وَعَدُوَّهُمْ عَدُوُّ اللهِ، وَطاعَتَهُمْ طَاعةُ اللهِ، وَمَعْصِيَتَهُمْ معصيةُ اللهِ.
... فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عليهما السلام: يَا أَبَا القَاسِمِ هذا وَاللهِ دينُ اللهِ الذي ارتَضاهُ لِعِبادِهِ، فَاثْبُتْ عَلَيْهِ، ثَبَّتَكَ اللهُ بِالقَوْلِ الثَّابِتِ في الحَياةِ الدُّنْيَا وَ(فِي) الآخِرَةِ».
مصادر الحديث:
* الغيبة لابن شاذان: على ما في مستدرك الوسائل.
* كمال الدين: ج ٢ ص٣٧٩ ب٣٦ ح١ - حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقّاق، وعلي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهما قالا:
حدثنا محمد بن هارون الصوفي قال: حدثنا أبو تراب عبد الله بن موسى الروياني، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: دخلت على سيدي علي بن محمد عليهما السلام فلما بصر بي قال لي:
* التوحيد للصدوق: ص ٨١ ح٣٧ - كما في كمال الدين.
* أمالي الصدوق: ص ٤١٩ المجلس ٥٤ ح٢٤ - كما في كمال الدين، وفي سنده «عبيد الله».
* صفات الشيعة: ص ٩٠ ح٦٨ - كما في كمال الدين، عن علي بن أحمد بن عمران، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني.
* كفاية الأثر: ص ٢٨٢ - كما في كمال الدين، عن الصدوق.
* روضة الواعظين: ج ١ ص٣١ - كما في كمال الدين مرسلاً.