عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال:
«يا بُنَيَّةُ، ما يُبكِيكِ؟ قالت: يا رسولَ اللهِ، أخشى على نفسي وولدي الضَيعَةَ مِن بعدِكَ، فقالَ رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله)، واغْرَوْرَقَتْ عَيناهُ يا فَاطِمةُ، أوَ مَا عَلِمْتِ أنَّا أهلُ بَيتٍ اخْتَارَ اللهُ لَنَا الآخِرَةَ عَلَى الدُّنيَا، وأنَّهُ حَتَمَ الفَنَاءَ عَلَى جَميعِ خَلقِهِ؟ إنَّ الله تَبارَكَ وَتَعالى اطَّلَعَ إلى الأَرضِ اطَّلاعَةً فاختَارَني مِنْهُم فَجَعَلَني نَبِيّاً، ثُمَّ اطَّلَعَ إلى الأَرضِ ثانياً فاختَارَ بَعْلَكِ وأمَرَنِي أنْ أُزَوِّجَكِ إيَّاهُ، وأنْ أتَّخِذَهُ أخاً وَوَزيراً وَوَصِياً... والحديث طويل قال فيه: وَابنَاكِ الحَسَنُ والحُسَينُ سِبطا أُمَّتِي وسَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمِنَّا - والَّذي نَفسي بيده – مهديُّ هذه الأمة الذي يَمْلأُ اللهُ بِهِ الأَرضَ قِسْطاً وَعَدْلاً كَما مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً».
مصادر الحديث:
* كتاب سليم بن قيس: ص ٦٩- قال سليم: سمعت سلمان الفارسي، قال: كنت جالساً بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه الذي قبض فيه، فدخلت فاطمة، فلمّا رأت ما برسول الله (صلى الله عليه وآله) خنقتها العبرة حتى جرت دموعها على خدّيها، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله):