عن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنّه قال:
«إذَا دَرَجَ الدَّراجُونَ، وَقَلَّ المُؤْمِنُونَ، وَذَهَبَ الْمُجْلِبُونَ، فَهُنَاكَ هُنَاكَ، فَقال: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ، مِمَّن الرَّجُلُ؟ فَقَال: مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، مِنْ ذِرْوَةِ طَودِ العَرَبِ، وَبَحْرِ مَغِيضِها إِذَا وَرَدَتْ، وَمَخفَرِ أَهْلِهَا إِذَا أُتِيَتْ، وَمَعْدِنِ صَفْوَتِهَا إِذَا اكْتَدَرَتْ. لا يَجْبَنُ إِذَا الْمَنَايَا هَكَعَت، ولا يَخُورُ إِذَا المَنُونُ اكْتَنَعَتْ، ولا ينْكَلُ اذا الكُماةُ اصطَرَعَتْ، مُشمِّرٌ مُغْلَولِبٌ ظَفِرٌ ضِرْغامَةٌ حَصِدٌ مُخَدَّشٌ ذَكَرٌ، سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ، رَأسٌ، قُثَمٌ، نُشُوُّ رَأْسِهِ فِي بَاذِخِ السُّؤْدَدِ، وَغَارِزُ مَجدِهِ فِي أكْرَمِ المَحتِدِ، فَلا يَصْرِفَنَّكَ عَنْ بَيعْتِهِ صَارِفٌ عَارِضٌ، يَنُوصُ إِلى الْفِتْنَةِ كُلَّ مَنَاصٍ، إِنْ قَالَ فَشَرُّ قَائِلٍ، وَإِنْ سَكَتَ فَذُو دَعَائِر. - ثمّ رجع إلى صفة المهدي (عليه السلام)، فقال: - أوْسَعُكُمْ كَهْفاً، وَأَكثَرُكُم عِلماً، وَأوْصَلُكُمْ رَحِماً، اَللَّهُمَّ فَاجْعَلْ بَعْثَهُ خُرُوجاً منَ الْغُمَّةِ، وَأَجْمَعْ بِهِ شَمْلَ الأمَّةِ، فَإِنْ خَارَ اللهُ لَكَ فَاعزِمْ، وَلا تَنْثَنِ عَنْهُ إِنْ وُقِّفْتَ لَهُ، وَلا تَجُوزَنَّ عَنْهُ إِنْ هُدِيتَ إِلْيهِ، هَاهْ - وَأوْمأ بيده إلى صدره - شَوْقاً إلى رُؤْيَتِهِ».
مصادر الحديث:
* غيبة النعماني: ص٢٢١ ب١٣ ح١ - حدّثنا علي بن أحمد، قال: حدثني عبيد الله بن موسى العلوي، عن أبي محمد موسى بن هارون بن عيسى المعبدي، قال: حدّثنا جعفر بن محمد (عليه السلام)، عن أبيه، عن جدّه، عن الحسين بن علي (عليه السلام)، قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال له: يا أمير المؤمنين، نبّئنا بمهديّكم هذا؟ فقال:
* إثبات الهداة: ج٣ ص٥٣٧ ب٣٢ ف٢٧ ح٤٩٢ – عن غيبة النعماني.
* البحار: ج٥١ ص١١٥ ب٢ ح١٤ – عن غيبة النعماني، وفيه: «العبدي بدل المعبدي... عبد الله بن مسلم... هلال... يا أمير المؤمنين، عليك السلام... ومجفو أهلها إذا أتت... هلعت، ولا يحور إذا المؤمنون اكتنفت».
* منتخب الأثر: ص٣٠٩ ف٤٤ ب٢ ح٢ – عن غيبة النعماني.
* موسوعة أحاديث أمير المؤمنين (عليه السلام): ج١ ص٣٢ ح٦ – كما في رواية غيبة النعماني.
وفي: ص٤٧ ح١ – كما في رواية غيبة النعماني، فيه إلى قوله: «... وان سكت فزود عائر».
الامام العسكري عليه السلام من قال بالتقليد
من كان صائنا لنفسه حافظ الأمر مولاه فللعوام ان يقلدوه فلا تكذبون على الناس بجهلكم هذا وتنفون التقليد