عن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنّه قال:
«يَا أَهْلَ الكُوفَةِ، لَقَدْ حَبَاكُمُ اللهُ (عزَّ وجلَّ) بِمَا لَمْ يَحْبُ بِهِ أحَداً، فَفَضَّلَ مُصَلّاكُمْ وَهُوَ بَيْتُ آدَمَ وَبَيْتُ نُوحٍ وَبَيْتُ إِدْرِيسَ، وَمُصَلَّى إِبْرَاهِيمَ الخَلِيلِ، وَمُصَلَّى أَخِي الخِضْر، وَمُصَلايَ. وَإِنَّ مَسْجِدَكُمْ هذَا أَحَدُ الأربَعَةِ المَسَاجِد التي اخْتَارَهَا الله (عزَّ وجلَّ) لأَهْلِهَا، وَكَأَنِّي بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ فِي ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ شَبِيهٌ بِالمُحْرِمِ، يَشْفَعُ لأهْلِهِ وَلِمَنْ صَلَّى فِيهِ، فَلا تُرَدُّ شَفَاعَتُهُ، وَلا تَذْهَبُ الأيَّامُ حَتَّى يُنْصَبَ فِيهِ الحَجَرُ الأسْوَدُ، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهِ زَمانٌ يَكُونُ مُصَلَّى المَهْدِيِّ مِنْ وُلْدِي، وَمُصَلَّى كُلِّ مُؤْمِنٍ، وَلا يَبْقَى عَلَى الأرْضِ مُؤْمِنٌ إلّا كَانَ بِهِ أوْ حَنَّ قَلْبُهُ إِلَيْهِ، فَلا تَهْجُروهُ، وَتَقَرَّبُوا إِلى اللهِ (عزَّ وجلَّ) بِالصَّلاةِ فِيهِ، وَارْغَبُوا إِلَيهِ فِي قَضَاءِ حَوَائِجِكُمْ، فَلَوْ يَعْلَمُ النّاسُ مَا فِيه مِنَ البَرَكَةِ لأتَوْهُ مِن أَقْطَارِ الأَرْضِ، وَلَوْ حَبْواً عَلَى الثَّلْجِ».
مصادر الحديث:
* أمالي الصدوق: ص٢٩٨ مجلس٤٠ ح٨ - حدثنا محمد بن علي بن فضل الكوفي، قال: حدثنا محمد بن جعفر المعروف بابن التبّان، قال: حدثنا إبراهيم بن خالد المقري الكسائي، قال: حدثنا عبد الله بن داهر الرازي، عن أبيه، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة قال: بَيْنا نحن ذات يوم حول أمير المؤمنين (عليه السلام) في مسجد الكوفة إذ قال:
* من لا يحضره الفقيه: ج١ ص٢٣١ ح٦٩٦ - كما في أمالي الصدوق، بتفاوت يسير وقال: وروي عن الأصبغ بن نباتة (طريقه إلى الأصبغ كما في مشيخة الفقيه ج٤ ص٤٤٥ - عن محمد بن علي ماجيلويه (رضي الله عنه)، عن أبيه، عن أحمد بن محمد خالد، عن الهيثم بن عبد الله النهدي، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن ثابت، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة) أنه قال وفيه: (... من فضل، مصلاكم بيت آدم... قد أتي به يوم القيامة).
* روضة الواعظين: ج٢ ص٣٣٧ - كما في أمالي الصدوق، بتفاوت يسير، مرسلاً، عن الأصبغ:
* وسائل الشيعة: ج٣ ص٥٢٦ ب٤٤ ح١٨ - عن الفقيه.
* إثبات الهداة: ج٣ ص٤٥٢ ب٣٢ ف١ ح٦٦ - بعضه، عن الفقيه، وأمالي الصدوق.
* البحار: ج١٠٠ ص٣٨٩ ب٦ ح١٤ - عن أمالي الصدوق.