عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنّه قال:
«إنّا أهْلُ بَيْتٍ اخْتَارَ اللهُ لَنَا الآخِرَةَ علَى الدُّنْيا، وإِنَّ أهْلَ بَيْتي هؤلاءِ سَيُقْتَلُونَ (سَيَلْقَوْنَ) بَعْدي بَلاءً وَتَطْريداً وَتَشْريداً، حَتّى يَأْتِيَ قَوْمٌ مِنْ ها هُنا، مِنْ نَحْوِ المَشْرِقِ، أَصْحاب راياتٍ سُودٍ، يَسْأَلُونَ الحَقَّ فَلا يُعْطَوْنَهُ، مرَّتَيْنِ أو ثلاثاً، فَيُقاتِلونَ فَيُنْصَرُونَ، فَيُعْطَوْنَ مَا سَألُوا فلا يَقْبَلُوها(ه) حَتّى يَدْفَعُوها إلى رَجُلٍ مِن أهْلِ بَيْتي، فَيَمْلَؤُها عَدْلاً كَما مَلَؤوها ظُلْماً، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلْيَأْتِهِمْ وَلَو حَبْواً على الثَّلْجِ، فَإنّه المَهْديُّ».
مصادر الحديث:
* الفتن لابن حمّاد: ج١، ص٣١٠، ح٨٩٥- حدثنا محمد بن فضيل وعبد الله بن إدريس وجرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: بينما نحن عند رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم)، إذ جاء فتية من بني هاشم، فتغيَّر لونه، فقلنا: يا رسول الله، ما نزال نرى في وجهك شيئاً نكرهه، فقال:
* المصنف لابن أبي شيبة: ج١٥، ص٢٣٥، ح١٩٥٧٣ - معاوية بن هشام، عن علي بن صالح، عن يزيد بن أبي زياد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: بينا نحن عند رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) إذ أقبل فتية من بني هاشم، فلمّا رآهم النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) اغرورقت عيناه وتغيَّر لونه، قال: فقلت له: ما نزال نرى في وجهك شيئاً نكرهه؟ قال: «إنا أهل بيت اختار لنا الله الآخرة على الدنيا، وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاءً وتشريداً وتطريداً، حتّى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود، يسألون الحق فلا يُعطونه، فيقاتلون فيُنصرون فيُعطَون ما سَألوا فلا يَقبَلونه، حتّى يدفعوا إلى رجل من أهل بيتي، فيملؤها قسطاً كما ملؤوها جوراً، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبواً على الثلج».
* سنن ابن السري: على ما في ينابيع المودة.
* سنن ابن ماجة: ج٢، ص١٣٦٦، ب٣٤، ح٤٠٨٢ - كما في مصنف ابن أبي شيبة، بتفاوت يسير، بسند آخر، عن عبد الله، وفيه: «... فيسألون الخير... حتى يدفعوها...».