(٤٩٩) تجيءُ الراياتُ السودُ مِنْ قِبَلِ المَشْرِقِ كَأنَّ قُلُوبَهُم زُبُرُ الحَديدِ...
عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنّه قال:
«تجيءُ الراياتُ السودُ مِنْ قِبَلِ المَشْرِقِ كَأنَّ قُلُوبَهُم زُبُرُ الحَديدِ، فَمَنْ سَمِعَ بِهِم فَلْيَأْتِهِمْ فَيُبَايِعُهُمْ وَلَوْ حَبْواً علَى الثَّلْجِ».
مفردات الحديث:
زبر الحديد: قطعة صلبة.
ولو حبواً: أي ولو زحفاً على الأيدي والأرجل على الثلج.
مصادر الحديث:
* مسند الحسن بن سفيان: على ما في عرف السيوطي.
* صفة المهدي، أبو نعيم: على ما في عقد الدرر.
* عقد الدرر: ص١٧٣، ب٥ - عن أبي نعيم في صفة المهدي، عن ثوبان، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم):
ملاحظة:
أحاديث الرايات السود متعددة، ولعلّ أصلها حديث واحد تعدّدت رواياته، والذي نطمئن إليه بعد تتبّعه أن أصل الحديث عن تمهيد قوم من خراسان للمهدي (عجّل الله فرجه) كان موجوداً قبل حركة العباسيين، وأنهم استفادوا منه واتّخذوا شعار الرايات السود لهذا الغرض، وقد سبّب ذلك أن طرأ على رواية الحديث تغييرات ما، ولذا فإنّ رواية الرواة الذين كانوا مخالفين لبني العباس تكون أوثق وأبعد عن التهمة والشك.
