عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنّه قال:
«إنّه يُكره للعَبْدِ أن يُزَكِّيَ نفْسَهُ، ولكنّي أقولُ: إنّ آدم (عليه السلام) لمّا أصابَ الخطيئَةَ كانَتْ توبَتُهُ أنْ قال: اللهم إنّي أسْأَلُكَ بحقِّ محمد وآلِ محمَّدٍ لما غَفَرْتَ لي، فَغَفَرَها اللهُ له، وَإِنَّ نُوحاً لمّا رَكِبَ في السفينَةِ وَخافَ الغَرَقَ قال: اللهم إنّي أسْأَلُكَ بِحقِّ محمَّدٍ وآل محمَّدٍ لما أنْجَيْتَني مِن الغَرَق، فنَجَّاهُ الله مِنْهُ، وإنَّ إبراهيم (عليه السلام) لمّا أُلْقيَ في النار قال: اللهم إنّي أسْأَلُكَ بحقِّ محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ لما أنْجَيْتَني مِنْها، فَجَعَلَها اللهُ عَلَيْهِ بَرْداً وَسَلاماً، وَإنَّ مُوسَى (عليه السلام) لمّا ألْقَى عصاهُ وَأَوْجَسَ في نفْسِهِ خيفَةً قال: اللهم إنّي أسْأَلُكَ بحقِّ محمدٍ وآلِ محمَّدٍ لما آمَنْتَني، فقالَ اللهُ (جلَّ جلاله): لا تَخَفْ إنَّكَ أنْتَ الأعْلى. يا يَهوديُّ، إنَّ مُوسَى لَو أدْرَكني ثُمَّ لَمْ يُؤْمِنْ بي وَبِنُبُوَّتي ما نَفَعَهُ إيمانُهُ شيْئاً، ولا نَفَعَتْهُ النُّبُوَّةُ. يا يَهوديُّ، وَمِنْ ذُرِّيَّتي المهديُّ، إذا خَرَجَ نَزَلَ عيسَى ابنُ مَرْيَمَ لِنُصْرَتِهِ فَقَدَّمَهُ وصَلَّى خَلْفَهُ».
مصادر الحديث:
* أمالي الصدوق: ص٢٨٧، المجلس ٣٩، ح٤ - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، قال: حدثني عمّي محمد بن القاسم، عن أحمد بن هلال، عن الفضل بن دكين، عن معمر ابن راشد، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: «أتّى يهودي النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فقام بين يديه يحدُّ النظر إليه، فقال: يا يهودي، ما حاجتُكَ؟ قال: أنت أفضل أم موسى بن عمران النبي الذي كلَّمه الله وأنزل عليه التوراة والعصا، وفلق له البحر، وأظلَّهُ بالغَمام؟ فقال له النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم):...
* روضة الواعظين: ج٢، ص٢٧٢ - كما في أمالي الصدوق، مرسلاً، عن الصادق (عليه السلام).