عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أنّه قال:
«إِنَّ مَثَلَ ابْنِ ذَرٍّ مَثَلُ رَجُلٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ رَبِّهِ، وَكَانَ يَدْعُو أَصْحَابَهُ إِلى ضَلالَةٍ فَمَاتَ، فَكانُوا يَلُوذُونَ بِقَبْرِهِ وَيَتَحَدَّثُونَ عِنْدَهُ، إِذْ خَرَجَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْرِهِ يَنْفُضُ التُّرابَ مِنْ رَأْسِهِ وَيَقُولُ لَهُمْ كَيْتَ وَكَيْتَ».
مصادر الحديث:
* مختصر بصائر الدرجات: ص٢١ - محمد بن الحسين بن الخطاب، عن وهب بن حفص النخاس، عن أبي بصير، قال: دخلت على أبى عبد الله (عليه السلام)، فقلت: إنا نتحدث أن عمرو بن ذر لا يموت حتى يقاتل قائم آل محمد (صلى الله عليه وآله)، فقال:
* الرجعة: ص٤٦ ح١٨ - كما في رواية مختصر بصائر الدرجات، وفيه: «وهيب» بدل «وهب».
* الإيقاظ من الهجعة: ص١٥٥ ب٥ ح٥٨ - كما في مختصر بصائر الدرجات بتفاوت يسير، وقال: (ما رواه الحسن بن سليمان بن خالد القمي في رسالته نقلاً عن كتاب مختصر البصائر لسعد بن عبد الله).
وفي: ص٢٩٢ ب٩ ح١١٤ - كما في روايته الأولى بتفاوت يسير.
* البحار: ج٥٣ ص٦٧ ب٢٩ ح٦٤ - عن مختصر بصائر الدرجات.
ملاحظة:
لم نعرف المقصود بعمرو بن ذر المذكور ولعله أحد الفجار الذين كانوا معروفين آنذاك، وإن الراوي ذكر للإمام أنّا روينا حديثاً عن آبائك (عليهم السلام) أنه لا يموت حتى يقاتل المهدي (عليه السلام)، ففسر له الإمام الصادق (عليه السلام) ذلك بأنه يرجع بعد موته كما حدث في بني إسرائيل. ويحتمل ضعيفاً أن يريد بقوله «كنا نتحدث» أي «بيننا ونقدر ذلك».