عبثاً فليسَ الفجرُ يستتر ومرافئ التاريخ تعرفها أترى يشقّ البيد في ظمأ من أين يفترس المدى عبراً عبثاً فلا الاهات صامتةٌ إن الحكايا السود قد نهشت ياليلُ قد طالت مسافتها لا تبتئسْ فاللمحُ قافية وأتيتَ من خلف العصور هوىً وفتحتُ صدراً كلّه ضرم أنا ها هنا شوق على يده ومشيت لاهزء السراب ولا أتظلّ في سيناء لعنته يا لمح هل يحنو على شفتي أيظلّ يُبحرُ في متاهته رفقاً به بالصدّ يضرمه يا لمحُ إني راحل هرمتْ فمتى حراب الوحش تندحر يا لمحُ لا تشفق على وجعي بيني وبينك في مخاطره ولقد طرقت الباب من قِدَم أتظلّ تجمد لعنة غرقت أيظلّ تاريخُ الدمارِ على كلا فخلف الغيب بارقة سأغذّ للفجر الفتيّ خطى وتسدّ أفواه الجحيم فلا يا رحلة التيه الطويل متى
|
|
ورؤاي يفرش دربها الشرر كانت وكان الليلُ والسهر عان وتركل وجده الحفر؟ وعلى يديك تعالت العبرُ؟ كلاّ ولا يترجلُ القمر دهراً به تتكالب الصورُ ومشى على تاريخها الغجر قد شدّ في تلحينها الوتر في خاطر العشاق ينهمر ومسحتُ عيناً كلّها نظر كل الدروب السود تنتحر الاصوات تفزعني ولا الفِيَرُ والتيه والغيلانُ والضجرُ؟ عمرٌ يلفّ هراءَه الخطرُ؟ ليقيم في أوجاعها العمرُ؟ جمراً وفيه هواك يستعر فيه الخطى والبؤس ينتظر ومتى بقايا الوجدِ تنتصرُ؟ فمتى بقايا التيه تغتفرُ؟ جمرٌ أيذوي وجهُه الاشرُ؟ أيظلّ يقمعُ صوتي الحجرُ؟ في بؤسها الاجيالُ والعصُر؟ دهر به الايام تنحدرُ؟ ستطلّ في عيني وتنهمر روحي ففيه الفوز والظفر يبدو لنيران الهوى أثر ينهي مسافة عمرها القدرُ؟
|