الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
المؤمنون ليسوا هم السبب في غيبة الإمام (عجّل الله فرجه) ولا هم يتحملون المسؤولية في ذلك حتى يوجه لهم العتاب، واستعدادك للتضحية بنفسك من أجله (عجّل الله فرجه) لا يعني أن أغلبية الناس صاروا كذلك، كما أن توفر الأنصار ليس هو الشرط الوحيد الذي إذا توفر حصل الوعد الإلهي بالظهور المقدس، فان لله تعالى أمراً هو بالغه، كما قال السفير الرابع في آخر كلمة قالها قبل وفاته [الغيبة للطوسي: ص٢٤٢] وحصول الغيبة الكبرى، كما أن التضحية بالنفس ومجاهدة أعداء الله تعالى ليس هو الملاك والشرط الوحيد الذي لا بد أن يتحلى به المنتظرون، فإن جهاد الأعداء هو الجهاد الأصغر وجهاد النفس هو الجهاد الأكبر، كما روي ذلك عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) [الكافي للشيخ الكليني: ج٢، ص١٢]
وأما ما يجب عليك فعله فقد أخبرنا (عجّل الله فرجه) بذلك وهو الدعاء بتعجيل الفرج، فقد جاء في توقيعه (عجّل الله فرجه) لإسحاق بن يعقوب قوله (عجّل الله فرجه): وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم. [الغيبة للشيخ الطوسي: ص٢٩٣]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)