الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
قبل كل شيء لابد أن نعرف أن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) موجود معنا ويعيش على هذه الأرض، يسير بيننا ويطلع على أعمالنا، وقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): فما تنكر هذه الأمة أن يفعل الله (عزَّ وجل) بحجته كما فعل بيوسف، أن يمشي في أسواقهم ويطأ بسطهم حتى يأذن الله في ذلك له كما أذن ليوسف. [الكافي للشيخ الكليني: ج١، ص٣٣٧]
وهذا المقدار على إجماله وعمومه نحن نؤمن ونعتقد به، ولكن لا يعني ذلك على أي حال أن نصدق سواداً على بياض، أي حادثة هنا أو هناك تحاول أن تحكي لنا عن تواجد الإمام (عجّل الله فرجه) في مكان معين أو زمان معين ما لم تتوفر الأدلة الواضحة والقاطعة على ذلك، ومجرد وجود رقعة أو ورقة بالكيفية التي نقلتموها لا يمكن الاعتماد عليها أو التصديق بها ولا الترويج لها كتوقيع للإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، ولا نستبعد أن تكون هذه محاولات بعض من يريد التدجيل على المؤمنين لغاية معينة، كما أن الإمام (عجّل الله فرجه) لو أراد إيصال رسالة معينة لن يكتفي حتماً بذلك للتعريف عن نفسه.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)