الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
الرؤية على قسمين:
الأولى: الرؤية التشرّفية وهي التي تدل على وجود مكانة وقرب للإمام (عجّل الله فرجه) والتي يسمح بها بأن يرى المكلف الإمام (عجّل الله فرجه)، ويشترط في هذه الرؤية التالي:
أولاً: الالتزام الشرعي بأكمل صورة. ومنه الوثاقة التامة في حفظ السر.
ثانياً: وجود المصلحة التي يحدّدها الإمام (عجّل الله فرجه) نفسه.
الثانية: الرؤية التي ليس فيها دلالة على وجود مكانة وقرب للمشاهد عند الإمام (عجّل الله فرجه) وهذه لا يشترط فيها إلّا شرط واحد، وهو وجود المصلحة التي يحدّدها الإمام (عجّل الله فرجه) نفسه، كأنْ يكون اللقاء لزجره أو لنصحه أو لقضاء حاجته وهذه لا تدل على قربه من الإمام (عجّل الله فرجه).
أمّا قولكم بأن هناك أشخاصاً غير ملتزمين قد وصلوا إلى خدمة الإمام (عجّل الله فرجه) فإن كان المقصود بها الرؤية الأولى فهذا دونه خرط القتاد. وإن كان المقصود هو الرؤية الثانية فهي لا تدل على تشريف أو تقديس.
ولابد أن يعلم أنه لم نكلّف في عصر الغيبة الكبرى بطلب رؤية الإمام (عجّل الله فرجه)، والمطلوب منّا السعي الحثيث لتحصيل رضاه (عجّل الله فرجه).
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)