الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
إن الدعاء بتعجيل الفرج هو دعاء يرتجى من الباري تعالى أن يعجِّل به الفرج وفق المقدمات الخاصة، وأنا أعمل وأطلب الفرج منه تعالى بأن يقبل عملي وقولي كأحد مقدمات الفرج.
أمّا دعاء (حتى لا أُحبَّ تعجيل ما أخَّرتَ) فهو يعني طلب عدم محبة تعجيل ما لم يأت أوانه وتتهيأ مقدماته. أي إن الله جعل الفرج وفق المقدمات الخاصة وأنا لا أُحب أن يكون الفرج بدون مقدماته. وهذا تارة ينعكس على مستوى الدعاء وتارة على مستوى العمل، والأول كأن أدعو أن يظهر المهدي (عجّل الله فرجه) حتى لو لم يحن وقت ظهوره أو أنه لأجل خلاصي فقط، أمّا الثاني أي على مستوى العمل كأن أقوم بنشر الفساد بنفسي لكي يظهر المهدي (عجّل الله فرجه) وكذلك تطبيق الروايات على بعض المصاديق غير الواقعية من دون دليل قطعي، النابع من الاستعجال في ظهور الأمر، وهذا هو المنهي عنه، وكذلك التوقيت وغيرها من النماذج التي تكون من مصاديق الاستعجال، لذا ورد في الروايات (هلك المحاضير) أي هلك المستعجلون للفرج.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)