كثيراً ما نتحدث هذه الأيام عن أمر مولانا صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه) وقد انتشر أمره بين الشيعة والسنة كذلك بل بين جميع الديانات.. فأنا أتحدث كثيراً عن أمره بين أهلي وأصحابي لدرجة أن الجميع قد ملُّوا مني ومن تحدّثي عن هذا الأمر فصرت أغلق الموضوع نهائياً لكنني محبة لأهل البيت (عليهم السلام) إن شاء الله وأريد أن أوضح لهم بأن هذا الأمر مهم فهو فوزنا في الدنيا والآخرة وإذا غفلنا عن الأمر فلن ننجو من فتن هذا الزمان فإن ذلك اليوم الموعود قادم لا محالة ولا يستطيع أحد إنكاره فأنا أريد لهم الخير ولكنهم يعرضون (بحسب ما أسمع وما فهمت منهم) عن الأمر مدّعين بأنه لا يجب أن يشغل تفكيرنا بدلاً من التفكير في أمور حياتنا لكنني أرى العكس بل أرى أن البحث حول الإمام (عجّل الله فرجه) هو كل شيء بالنسبة لي فلا يمضي يوم واحد إلّا وقد تابعت الكتب التي تخص أمره أو البحث عنه في الانترنت لدرجة أنني أحس بأنني أصبحت مدمنة عليه لا أستطيع إلّا أن أفكر به في كل مكان وزمان حتى قبل نومي. هل ما أمرُّ به من حالة هو خطأ أم هو صواب؟
وماذا أقول لهم لكي يفهموني ويفهموا الحقيقة؟
هم بالطبع يهتمون لأمر الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ولكنهم لا يمرون بالحالة التي أمرُّ بها.