الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
يكفي في تحقق امتثال الأمر المستحب وقوعه مرة واحدة في العمر بقراءته أربعين صباحاً، طبعاً تكراره باستمرار أفضل فإن أهل البيت (عليهم السلام) عندما يأمروننا بتكرار هذا الدعاء لأربعين صباحاً، فليس المقصود منه الحصر بهذا العدد، بل المقصود تكرار الدعاء بحيث يعتاد عليه المرء ولا يتركه، فكأن قصدهم الإشارة إلى انبغاء الاعتياد على هذا الدعاء مما يعني أنه ليس المقصود قراءته أربعين مرة فقط، بل الاستمرار عليه وإنما ذكر عدد الأربعين بالخصوص لما فيه من إشارة إلى التكامل فإن الاستمرار على عمل ما لأربعين يوماً يولّد خاصية الاعتياد والاستمرارية بحيث يتعود عليه ولا يتركه، كما ورد ذلك في أن (من حفظ لسانه أربعين صباحاً أجرى الله الحكمة من صدره على لسانه)، ومن هنا يمكن أن نفهم تركيز أهل البيت (عليهم السلام) لعدد الأربعين صباحاً ذلك ليولّدوا في المرء خاصية الاعتياد والاستمرارية في سلوك السبيل القويم.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)