الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
الوارد أن بداية تحركه سيكون من الوادي اليابس وخلال ستة أشهر سيسيطر على الكور الخمس (دمشق، الأردن، حمص، حلب [وفي رواية أخرى فلسطين بدل حلب] وقنسرين)، ولا يبعد شمول حكم السفياني للبنان إذ إنها كانت جزءاً من بلاد الشام وتابعة لكورها الخمس فعن الإمام الصادق (عليه السلام): إن السفياني يملك بعد ظهوره على الكور الخمس حمل امرأة. ثم قال: استغفر الله حمل جمل... .
وسبب الترديد من الإمام (عليه السلام) هو الإشارة إلى أنه ليس من المحتوم مدة حكمه وإنما المحتوم هو أصل خروج السفياني.
ثم يتوجه إلى الكوفة ليسيطر عليها ويبعث جيشاً خلف الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) إلى المدينة ثم إلى مكة فيخسف به، على أنه تذكر الروايات أن للسفياني جيشين: جيشاً يرسله من الشام إلى الكوفة وجيشاً يرسله إلى المدينة فعن الجيش الأول ورد في الغيبة للنعماني، ص٣٩٢: يبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة...
وعن الثاني ورد في الملاحم والفتن للسيد ابن طاووس: ص١٢٥، ب١٠٨، ح١٢٦، عن علي، قال: يبعث السفياني بجيش إلى المدينة فيأخذون من قدروا عليه من آل محمد (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم)، ويقتل من بني هاشم رجالاً ونساءً.
وستكون نهايته على يدي الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) بعد خمسة عشر شهراً من بداية ظهوره.
وينبغي الالتفات إلى أن الروايات الشريفة ذكرت أن الحتمي هو نفس ظهور السفياني، أمّا أفعاله وأعماله فليست من الحتميات، وهذا يعني أنه لو اتحد الشيعة ضده، وانضووا تحت لواء قاداتهم، ووقفوا ضد توسع السفياني وقفة رجل واحد، فإنه من الممكن جداً أن ينتكس السفياني ولا يصل إلى مبتغاه من قتل وتشريد للشيعة.
ومن هنا ينبغي أن لا يفزع أحد من مثل تلك الروايات، فإن الأئمة (عليهم السلام) إنما ذكروا تلك الأمور من باب تحذير شيعتهم من توجّهات السفياني ليستعدّوا له وليأخذوا الحيطة والحذر منه.
ويمكنكم مراجعة السؤال والجواب التالي ضمن حقل الأسئلة والأجوبة المهدوية في الموقع تفضلوا:
https://m-mahdi.net/main/questions-٣٠٥
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)