الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
إن لوضوح القضية المهدوية بالخصوص وأمر أهل البيت (عليهم السلام) عموماً أسباباً كثيرة، منها قوة الأدلة والحجج التي يبتني عليها المذهب، ومنها أن المذهب ابتنى على أسس تتلاءم مع ما يميل إليه العاقل بفطرته، لأنها أسس ترتكز على الإنسانية العقلائية التي تصب في مصلحة الجميع، ولذلك سيكون الأمر واضحاً عند أهل البصيرة وطالبي الحقيقية، وقد روي عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: إياكم والتنويه أما والله ليغيبن إمامكم سنيناً من دهركم ولتمحصن حتى يقال: مات وهلك بأي وادٍ سلك، ولتدمعن عليه عيون المؤمنين، ولتكفأن كما تكفأ السفينة في أمواج البحر ولا ينجو إلّا من أخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان وأيّده بروح منه ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يُدرى أي من أي، قال المفضل: فبكيتُ، فقال لي: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ فقلت: وكيف لا أبكي وأنت تقول: اثنتا عشرة راية لا يُدرى أي من أي! فكيف أصنع؟
قال: فنظر إلى شمس داخلة في الصفة (الكوة) فقال: يا أبا عبد الله ترى هذه الشمس؟ قلت: نعم.
قال: والله لأمرنا أَبْيَنُ من هذه الشمس. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٣٤٨، ح٣٥، ب٣٣]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)