روي عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله: خبر تدريه خير من عشرة ترويه، إن لكل حق حقيقة، ولكل صواب نوراً، ثم قال: إنا والله لا نعدّ الرجل من شيعتنا فقيهاً حتى يُلحَن له فيعرف اللحن، إن أمير المؤمنين قال على منبر الكوفة: وإن من ورائكم فتناً مظلمة عمياء منكسفة لا ينجو منها إلّا النومة؟ قيل: يا أمير المؤمنين وما النُوَمة! قال: الذي يعرف الناس ولا يعرفونه. واعلموا أن الأرض لا تخلو من حجة لله، ولكن الله سيُعمي خلقه منها بظلمهم وجورهم وإسرافهم على أنفسهم، ولو خلت الأرض ساعة واحدة من حجة لله لساخت بأهلها، ولكن الحجة يعرف الناس ولا يعرفونه، كما كان يوسف يعرف الناس وهم له منكرون. ثم تلا ﴿يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ﴾. [يس: ٣٠]
فما هو المقصود من (النُوَمة) في هذه الرواية؟ نرجو التوضيح.