الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
إن الإمام المعصوم (عليه السلام) وإن كان يتمتع بالكثير من المؤهلات والصفات الكمالية التي ميزته من غيره من البشر، والتي جعلته أهلاً لمنصب الإمامة الإلهية، لكنه رغم ذلك بشر مثلنا، يجري عليه نظام هذا العالم بأسبابه المادية، والتي منها إمكان أن يصيب أحدهم مرض معين، ابتلاءً من الله تعالى ورفعاً لمقامهم.
ولذا جاء في الروايات الشريفة أن الإمامين الحسنين (عليهما السلام) مرضا، فنذر أمير المؤمنين والزهراء (عليهما السلام) صوماً لله تعالى إن برءا، فنزل قوله تعالى: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ﴾
وكذا نقل التاريخ أن رباعية النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قد كُسرت في معركة أحد، كل ذلك وغيره باعتبار أنهم (عليهم السلام) يعيشون حياتهم في هذا العالم وفق النظام الطبيعي.
وهذا لا يؤثر شيئاً في إمامتهم ولا في عصمتهم.
من هنا أكدت الروايات الشريفة على ضرورة الدعاء للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) بدعاء الفرج مثلاً ودعاء زمن الغيبة وأمثالهما طلباً لحفظه (عجّل الله فرجه) وسلامته.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)