الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
لم يرد في الروايات ما يشير إلى حرب اليمن، فإن أخبار الملاحم والفتن لم تكن معنية بتغطية كل الأحداث التي ستقع في عصر الغيبة الكبرى، وأما بالنسبة لمنطقة الشام وطبيعة الفتن التي ستقع فيها فقد وردت الكثير من الروايات التي تتحدث عن ذلك.
عن الإمام الباقر (عليه السلام): فأول أرض تخرب أرض الشام ثم يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية السفياني. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٢٨٩]
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا اختلف الرمحان بالشام لم تنجلِ إلّا عن آية من آيات الله قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: رجفة تكون بالشام يهلك فيها أكثر من مائة ألف يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاباً للكافرين، فإن كان ذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة والرايات الصفر تقبل من المغرب حتى تحل بالشام وذلك عند الجزع الأكبر والموت الأحمر، فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها (حرستا) فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الاكباد من الوادي اليابس حتى يستوي على منبر دمشق، فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي (عليه السلام). [الغيبة للشيخ النعماني: ص٣١٧]
جدير بالذكر أن الأحداث المعاصرة لا دليل جازماً على إنها هي ما تقصده الروايات فهذا من التطبيق الذي لا بينة عليه.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)