أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » عصر الظهور » (٩٧٩) ما هي الأحكام المعطلة التي سوف يقيمها (عجّل الله فرجه)؟

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 عصر الظهور

الأسئلة والأجوبة (٩٧٩) ما هي الأحكام المعطلة التي سوف يقيمها (عجّل الله فرجه)؟

القسم القسم: عصر الظهور السائل السائل: حبيب النجار الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢١/٠٤/١١ المشاهدات المشاهدات: ٣٣٨٥ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

ورد في حقل (مقتطفات مهدوية) أحد منشوراتكم الكريمة أن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) سيقيم الأحكام التي لم تطبق والتي عطلت، وسيرفع الأحكام المنحرفة ويأتي بالحقيقة، وسيحكم بأحكام واقعية حسب الموقف وما يراه هو من مصلحة، وهو ما عبرت عنه الروايات بأنه سيحكم بحكم آل داود (عليه السلام).
سؤالي هو: ما هي الأحكام المعطلة؟ هل هي من الأحكام الشرعية الفقهية، مثل حكم الزاني والزانية، أم تشمل احكام اخرى؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
تعطيل الدين وأحكامه هو من أبرز مظاهر عصر الغيبة الكبرى، والحاكم الأكبر في العالم اليوم هو القانون الوضعي الذي يبرره دعاته ومناصروه بفكرة أن الدين هو علاقة خاصة بين العبد وربه، وليس فيه ما ينظم شؤون الحياة السياسية والاجتماعية، ويضبط ايقاع علاقات الإنسان بالمجتمع، وهو توهم واضح، فالإسلام كسائر الشرائع قانون أنزل من السماء لرفع غائلة الاختلاف بين أفراد البشر، يقول تعالى: ﴿وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ﴾.
ولذلك تجد أن المقاطعة بين الدين والإنسان على مختلف الأصعدة وتعطيله يستغرق جميع مناحي الحياة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، نعم قد نجد حضوراً للدين على المستوى الفردي أو العبادي، ولكن الدين لم يكن مجرد علاقة روحية بين الفرد وربه (عزَّ وجلَّ)، بل لابد أن يكون حاضراً في جميع مفاصل الحياة، لا سيما في جانب المعاملات وهو الذي يتوقف عليه صلاح المجتمع من عدم صلاحه.
ورد في الحديث الصحيح عن الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى لم يَدَعْ شيئاً تحتاج إليه الأمة إلى يوم القيامة إلّا أنزله في كتابه وبيّنه لرسوله (صلّى الله عليه وآله وسلم)، وجعل لكل شيء حداً، وجعل عليه دليلا يدل عليه، وجعل على من تعدى الحد حدا. [الكافي للشيخ الكليني: ج٧، ص١٧٦]
ولذلك فإن واحدة من أهم وظائف الإمام (عجّل الله فرجه) عند ظهوره الشريف هو تطبيق الشريعة بمختلف أحكامها وتفاصيلها، وبذلك تنبعث الحياة في الأرض من جديد، وينتشر العدل والقسط كما أراده تعالى.
فقد ورد عن الإمام الحسين (عليه السلام): منا اثنى عشر مهدياً أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وآخرهم التاسع من ولدي وهو الإمام القائم بالحق يحيي الله به الأرض بعد موتها. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٣١٧]
وأما كيف يتم ذلك وبأي طريقة فبيانه فيما روي عن الإمام الكاظم (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: ﴿يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا﴾ قال (عليه السلام): ليس يحييها بالقطر، ولكن يبعث الله رجالاً فيحيون العدل، فتحيى الأرض لإحياء العدل، ولإقامة الحد لله أنفع في الأرض من القطر أربعين صباحاً. [الكافي للشيخ الكليني: ج٧، ص١٧٤]
وبطبيعة الحال فإن تعطيل الدين لا يتوقف عند غياب التطبيق الصحيح لأحكام الدين فقط، بل أن التعطيل الأكبر يكمن في عدم تولي الإمام المعصوم (عليه السلام) قيادة البشرية والمجتمع والأخذ بيده إلى كماله وسعادته، فإن الإمامة هي عهد الله تعالى وميثاقه الذي أخذه على الناس لإدارة شؤون البلاد والعباد ووجوب طاعتهم.
فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: ﴿وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ﴾ قال: القصر المشيد والبئر المعطلة فاطمة وولدها معطلين من الملك. [معاني الأخبار للشيخ الصدوق: ص١١١]
ولذلك لن تنعم البشرية بنعمة الأمان والهداية إلّا بالرجوع إلى الإمام المعصوم (عليه السلام) وطاعته، ولا طريق غير ذلك.
فقد ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام): بلية الناس علينا عظيمة إن دعوناهم لم يستجيبوا لنا، وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا. [الإرشاد للشيخ المفيد: ج٢، ص١٦٧]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016