بلغة الفن.. فنانون يبتكرون طرقاً حديثة لايصال مظلومية الإمام الحسين (عليه السلام)
تشهد مدينة كربلاء المقدسة خلال زيارة الأربعين توافد مليوني للزائرين من مختلف دول العالم من طوائف وقوميات وديانات مختلفة، فضلاً عن توافد شخصيات متخصصة بمجال الإعلام والفنون من دول أجنبية وعربية للاطلاع على هذه الشعيرة الانسانية وتدوين وتوثيق المشاهدات خلال مسيرة الأربعين.
ولتسليط الضوء على الفعاليات والممارسات التي تشهدها مدينة كربلاء المقدسة خلال زيارة الأربعين استوقفنا عند مجموعة من الفنانين يقومون برسم لوحة فنية جدارية تجسد واقعة الطف الأليمة على جدران مدينة الإمام الحسن (عليه السلام) للزائرين في طريق (كربلاء – النجف).
وقال الفنان التشكيلي ضرغام كاظم جاسم في حديث للموقع الرسمي إن زيارة الأربعين ذات طابع عالمي ولمسنا توافد عدد كبير من المختصين خصوصاً من دول أجنبية بعضهم متخصص بمجال الأعلام والبعض الآخر بمجال الفن لتوثيق هذه المسيرة الانسانية ورصد وتدوين الحالات التي يجدونها في الطرقات، فضلا عن استثمار الفن لترجمة هذه الواقعة الأليمة وايصال الرسالة لمن يتأثر به.
واضاف اننا مجموعة من الفنانين من محافظة بابل قمنا بطرح الفكرة على ادارة العتبة الحسينية لاستحصال الموافقة، مبينا ان الموافقة تمت وخصصت لنا مساحة من جدار المدينة الخارجي لرسم اللوحة، لافتا الى ان العمل يهدف الى ايصال قضية عاشوراء للعالم عن طريق الفن كون الامام الحسين عليه السلام يعد الفنان الاول الذي رسم افضل لوحة للخلود والتضحية والشهادة في معركة الطف.
واشار إلى ان الجدارية بقياس (٧م *٢,٢٠م) استخدم فيها الأسلوب الواقعي، لافتا الى ان العمل انجز بفترة قياسية لم تتجاوز يوم ونصف من خلال اشتراك (٦) فنانين.
وتابع ان الجدارية جسدت ظهيرة عاشوراء عند لحظة سقوط الامام الحسين عليه السلام من فرسه وهجوم الكتيبة الحمراء عليه وتعرضه للسهام والنبال والسيوف.
وبين ان الجدارية جسدت الأجواء الترابية التي كانت عليها واقعة الطف وانها رسمت على قماش مقاوم للعوامل الطبيعية واستخدم في رسمها مادة الاكريليك والمواد الزيتية وتم طلائها بمادة الكتان لتبقى محافظة على نظارة الوانها لمدة لا تقل عن ١٠ اعوام.