من أبجدية معارف الغيبة
مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام
١. إبراهيم بن محمّد بن فارس النيسابوري:
هو إبراهيم بن محمّد بن فارس النيسابوري ممن شاهد الإمام الحجة عليه السلام حيث قال: لما همَّ الوالي عمرو بن عوف بقتلي وهو رجل شديد النصب، وكان مولعاً بقتل الشيعة، فأخبرت بذلك، وغلب عليّ خوف عظيم، فودعت أهلي وأحبائي، وتوجهت إلى دار أبي محمّد عليه السلام لأودعه وكنت أردت الهرب، فلما دخلت عليه رأيت غلاماً جالساً إلى جنبه، وكان وجهه مضيئاً كالقمر ليلة البدر، فتحيرت من نوره وضيائه وكاد أن ينسيني ما كنت فيه من الخوف والهرب، فقال: (يا إبراهيم لا تهرب، فإن الله تبارك وتعالى سيكفيك شره) فازداد تحيري، فقلت لأبي محمّد عليه السلام: يا سيدي جعلني الله فداك من هو؟ فقد أخبرني عما كان في ضميري، فقال: (هو ابني وخليفتي من بعدي، وهو الذي يغيب غيبة طويلة، ويظهر بعد امتلاء الأرض جوراً وظلماً فيملؤها عدلاً وقسطاً)، فسألته عن اسمه قال: (هو سمي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا يحل لأحد أن يسميه باسمه ويكنيه بكنيته، إلى أن يظهر الله دولته وسلطنته، فاكتم يا إبراهيم ما رأيت وسمعت منا اليوم إلاّ عن أهله)، فصليت عليهما وآبائهما وخرجت مستظهراً بفضل الله تعالى، واثقاً بما سمعته من الصاحب عليه السلام فبشرني عليّ بن فارس بأن المعتمد قد أرسل أبا أحمد أخاه وأمره بقتل عمرو بن عوف، فأخذه أبو أحمد في ذلك اليوم وقطعه عضواً عضواً والحمد لله رب العالمين.
٢. بردة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
من مواريث النبوة التي سيرثها الإمام المهدي عليه السلام عن آبائه، وسيكون الحسني أحد الذين يطالبون الإمام المهدي لإثبات إمامته وتشخيص هويته هو إظهار بردة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قبل الإمام عليه السلام.
٣. التميمي:
قائدٌ عسكري يكون على مقدمة جيش الإمام عليه السلام أو على مقدمة جيش الخراساني، بحسب اختلاف الروايات، كما في الرواية التالية: عن عمّار بن ياسر قال: المهدي على لوائه شعيب بن صالح. ومعنى ذلك أن شعيب بن صالح أحد القادة العسكريين في جيش الإمام عليه السلام، في حين تذكر بعض الروايات أنه من قيادات الخراساني كما في الرواية التالية: يخرج شابٌ من بني هاشم بكفه اليمنى خالٌ من خراسان براياتٍ سود، بين يديه شعيب بن صالح يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم. ولا تعارض بين الروايتين إذ يمكن الجمع بينهما بأن شعيباً هذا سيكون على رأس جيش الخراساني ابّان مقاتلته للسفياني ثمّ يترقى بإخلاصه وإيمانه بحركة الإمام عليه السلام إلى قيادة جيش الإمام عليه السلام بعد ظهوره.
على أن شعيب بن صالح من الطبقات المحرومة إلاّ أنه يتميز بصلابته وتطلعاته لحركة الإمام عليه السلام ومحاولة نصرته بكل إخلاص وتفان وهو وإن كان خروجه من الري إلاّ أنه عربي الأصل تميمي النسب فعن الحسن: يخرج بالري رجلٌ ربعة أسمر من بني تميم يقال له شعيب بن صالح في أربعة آلاف ثيابهم بيض وراياتهم سود يكون على مقدمة المهدي لا يلقاه أحد إلاّ قتله.
(وثيابهم بيض) لعله إشارة إلى نقاء سرائرهم وصفاء نفوسهم، ولعله إشارةٌ إلى انتمائهم وصحته دون أن تشوبها شوائب سياسية خاصة، بل هي خالصةً في توجهاتها لنصرة الإمام عليه السلام.
ولعل تسمية شعيب بن صالح غير حقيقية بل هي رمزية لاحتمال أن اسمه واسم أبيه يشابه اسم شعيب واسم صالح.
وعلى كل حال فإن شعيباً هذا من قيادات حركة الظهور ينتصر للإمام عليه السلام ويسعى لتحقيق هدفه الإلهي.
٤. ثلاثمائة وثلاثة عشر:
هم عدد أصحاب الإمام المهدي عليه السلام من خاصة أصحابه الذين يخرجون معه مساوين لعدد أصحاب بدر.
٥. الجواري الكنس:
من ألقاب الإمام المهدي عليه السلام.
والجواري الكنس يعني النجوم التي تتوارى تحت شعاع الشمس كما تتوارى الظباء في كناسها.
وروي في كمال الدين وغيبة الشيخ الطوسي وغيبة النعماني عن الإمام الباقر عليه السلام في تفسير الآية الشريفة: (فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ) أنه قال: (إمام يخنس سنة ستين ومائتين ثمّ يظهر كالشهاب في الليلة الظلماء).
ثمّ قال الراوي:
وإذا أدركت زمانه قرت عينك.
٦. الحجاب:
من ألقاب الإمام المهدي عليه السلام.
ورد في زيارته: (السلام عليك يا حجاب الله الأزلي القديم). (البحار: ج ٩٩).
٧. خاتمة الأئمّة:
ذكر المحدث النوري عن جنات الخلود أنه من ألقاب الإمام المهدي عليه السلام.
٨. دابة الأرض:
هي الدابة التي تحدث عنها القرآن الكريم بقوله تعالى: (وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَْرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ) (النمل: ٢٧).
والظاهر أنها من علامات الساعة. اُختلف في ماهية هذه الدابة فقد ذهب بعضهم إلى أنها دابة لها مواصفاتها الخاصة تكلّم الناس ويمكن رد من اعتقد أن دابة الأرض هي مطلق الدابة المعروفة وأنها تحمل معها عصا موسى وخاتم سليمان وتوسم الكافر والمنافق إلى غير ذلك مما اتفق عليه الفريقان، والحقيقة إنّ إبهام هذا التفسير غير مبرر، فإن ما يروونه من مواصفات هذه الدابة ثمّ الاصرار على انها دابة كبقية الداوب لا تتناسب وواقع الأمر وذلك:
أوّلاً: ان الكلام لا يصدر إلاّ من الآدميين وليس من صفات الدواب الحيوانية.
ثانياً: ان مهمة هذه الدابة _ كما في كثير من الروايات _ انها لمحاججة الناس، أي أن مهمتها حوارية فمن غير المقبول أن نقنع أنفسنا بأن هذه الدابة حيوان يتصدى لمحاججة المنحرفين ويحاول القاء الحجة عليهم.
ثالثاً: ان لهذه الدابة شأنٌ إنساني ولها مقام رفيع بقرينة حملها لعصا موسى وخاتم سليمان وهي من مواريث الأنبياء ولا يتناسب لمثل هذه المواريث أن تكون لدى دابة حيوانية.
رابعاً: أن الدابة أعم من الحيوان والإنسان، فكل ما يدبُّ على وجه الأرض فهو دابة كما في قول الشاعر:
زعمتني شيخاً وليست بشيخ
إنما الشيخ من يدبُ دبيبا
أي يسير ببطئ على الأرض بسبب ضعفه.
إذن فلا مناص من القول بأن الدابة هي إنسان يخرج لمحاججة الناس والقاء الحجة عليهم وقد اتفق أكثر المفسرين ورواة الحديث أن هذا الإنسان الذي سيقوم بهذه المهمة هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
فقد روى الإمامية عن جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام أنه قال رجل لعمار بن ياسر: يا أبا اليقظان، آية في كتاب الله أفسدت قلبي وشككتني.
قال عمّار: وأية آية هي؟
قال قوله عز وجل: (وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَْرْضِ تُكَلِّمُهُمْ...) فأي دابة هذه؟
قال عمّار: والله ما أجلس ولا آكل ولا أشرب حتّى أريكها، فجاء عمّار مع الرجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو يأكل تمراً وزبداً فقال: يا أبا اليقظان اجلس فجلس عمّار وجعل يأكل معه، فتعجب الرجل منه فلما قام عمّار قال الرجل: سبحان الله يا أبا اليقظان حلفت أن لا تأكل ولا تشرب ولا تجلس حتّى ترينيها.
قال عمّار: قد أريتكها ان كنت تعقل.
أما علماء السنة فقد رووا كما في ميزان الاعتدال للذهبي أن دابة الأرض عليّ بن أبي طالب.
فقد روى الذهبي عن جابر الجعفي أنه كان يقول: دابة الأرض عليّ بن أبي طالب.
ولم يقتصر الأمر على ذلك بل بعض علماء أهل السنة اعترفوا بأن دابة الأرض هي عليّ عليه السلام كما ورد في كلام الشيخ محمود شلتوت شيخ جامع الأزهر.
٩. ذبح الله الأعظم:
تحد آذربايجان المنطقة الشمالية الشرقية من العراق ضمن حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعاصمة إقليمها تبريز، كما ان آذربايجان المستقلة هي إحدى دول الاتحاد السوفيتي سابقاً.
وللترك معارك من أجل السيطرة على آذربايجان، إلاّ أننا لا يمكن تحديد أي الأذربايجانتين، هل هي المستقلة؟ أم الاقليم الإيراني لتعد احدى تحرشات الأتراك بالإيرانيين من أجل التوسعة أو تغيير المعادلات السياسية الدولية؟ ففي الملاحم بسنده عن مكحول عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (للترك خرجتان، خرجة منها اخراب آذربايجان، وخرجة يخرجون في الجزيرة... إلى أن يقول: فينصر الله المسلمين، فيهم ذبح الله الأعظم لا ترك بعدها).
١٠. الروحي:
السفير الثالث للإمام الحجة عليه السلام إبّان الغيبة الصغرى، وقد تولاها بعد وفاة السفير الثاني محمّد بن عثمان بن سعيد سنة (٣٠٥ هـ).
كان حرياً بالسفارة في وقتٍ يتطلب فيه الظرف العام سفارةً تمثّل فيها أدق حالات الحذر والحيطة، وقد كان أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي أو الروحي يتعاطى مع ظروف صعبة وحرجة.
فمن جهته كان النظام يدفع باتجاه كشف حقيقة الحسين بن روح وما هي علاقته بالإمام عليه السلام فيثير مسألة زعامته للطائفة وقيادته الروحية ويتحرى عن حقيقة الأمر، لذا فهو يدفع بأصحاب المذاهب الإسلاميّة إلى معرفة حقيقة أمره وذلك بالدخول عليه وسؤاله عن اعتقاده وكان رضوان الله عليه يتعاطى معهم بكل لباقة حتّى أن الأخبار تورد أن العشرة الذين يدخلون عليه، تسعة يلعنونه وواحد يشكك، فيخرجون منه وتسعة يتقربون إلى الله بمحبته وواحد متوقف لما كان عليه من اللباقة والكياسة في حُسن الحوار ومداراة الناس، حتّى عاش مدة سفارته البالغة إحدى وعشرين عاماً ولم يتعرض إليه أحد بسوء.
ومن جهة أخرى فقد كانت فترة الحسين بن روح حرجة جداً، إذ في وقته فُتحت أبواب أدعياء السفارة كالشلمغاني والعبرتائي والسريعي وغيرهم، وكان في صدد رد هذه الدعاوى الباطلة وغلق الباب على مدعيها، وبالتأكيد فان ذلك يتطلب جهداً استثنائياً يستطيع من خلاله السيطرة على حالات الانحراف والخديعة التي كانت تطال المجتمع وقتذاك.
كان الحسين بن روح رضوان الله عليه يعملُ بين يدي السفير الثاني أبي جعفر محمّد بن عثمان بن سعيد العمري، فقد كان وكيلاً له في استلام الأموال _ خصوصاً في السنتين الأخيرتين من حياته _ وكان أبو جعفر يمهد له ويستقطب ثقة الناس من خلال تعاملاته الخاصة معه حتّى عُرف بين الأوساط الشيعية بالثقة الجليل، لذا فعند وصيته إليه قبيل موته تلقت الناس أمر وصيته بالرضا والقبول.
كانت رسالة الإمام المهدي عليه السلام في مدحه وثيقة مهمة تقطع الطريق على أية محاولةٍ من شأنها أن تُعرقل انتقال مهمة السفارة إليه، فقد كان الكتاب كيلاً من مدح وثناء وتأييد يصدر من الإمام عليه السلام على يد أبي جعفر السفير الثاني، وقد جاء فيه:
(عرفهُ الله الخير كله ورضوانه، وأسعده بالتوفيق وقفنا على كتابه، وثقتنا بما هو عليه، وإنه عندنا بالمنزلة والمحل اللذين يسرانه، زاد الله في إحسانه إليه، إنه ولي قدير، والحمد لله لا شريك له، وصلى الله على رسوله محمّد وآله وسلم تسليماً كثيراً).
التحق بالرفيق الأعلى عام ٣٢٦ هـ في بغداد ودُفن بالنوبختية في المكان الذي كانت فيه دار عليّ بن أحمد النوبختي، وهو اليوم يعرف بسوق الشورجة يؤمه الزائرون ويتوافدون عليه تعظيماً لمقامه رضوان الله عليه.
١١. زمان الغيبة:
ورد في بحار الأنوار ج ٧ ص ١٤٦:
أما في زمان الغيبة فالمشهور انه يجب على الفقيه الجامع لشرائط الحكم والفتوى ارتكاب ذلك، إما عيناً وإما كفاية، فان كان غرضه من ارتكاب ذلك إطاعة إمامه والشفقة على عباد الله وإحقاق حقوقهم وحفظ فروجهم وأموالهم وأعراضهم عن التلف، وإن كان غرضه كسب المال الحرام وجلب قلوب الخواص والعوام وأمثال ذلك فهي الرئاسة الباطلة التي حذر عنها.
١٢. سفوان:
في معجم البلدان: ماء على قدر مرحلة من باب المِربد بالبصرة.
إحدى المدن التي تتعرض لحركة الدجال وتخضع لبطشه وتنكيله وقتذاك.
١٣. الشلمغاني:
محمّد بن عليّ المعروف بابن أبي العزاقر.
من أدعياء السفارة كذباً، كان في أوّل أمره مستقيماً صحيح العقيدة، وكانت تخرج توقيعات الإمام عليه السلام على يده عن طريق الحسين بن روح وكان له كتاب التكليف وكتاب التأديب وكتاب الغيبة وكتاب الأوصياء وكتب أخرى ذكرها النجاشي.
ادعى السفارة حسداً للحسين بن روح وأظهر مقالات منكرة وقال بالحلول والتناسخ.
كان معروفاً عند بني بسطام وكانوا يعتقدون به فلما ارتد بقوا على اعتقادهم به حتّى أخذ يدلّس عليهم ويغرر بهم. تصدى له الحسين بن روح وكتب إلى بني بسطام بلعنه والبراءة منه، إلاّ أن الشلمغاني أوهم بني بسطام بدجله فادعى أن لقول الحسين بن روح باطناً وظاهراً، وهو أن اللعنة بمعنى الابعاد وهو لا يعني إلاّ الدعاء له بالابعاد عن النار، هكذا حاول الشلمغاني تغرير بني بسطام ومخادعتهم مستغلاً طيبهم وبساطتهم واعتقادهم البريء، إلاّ أن ذلك لم يمنع بني بسطام وغيرهم من الشيعة من الوقوف على حقيقته واكتشاف خداعه ودجله وذلك بعد أن صدر من الإمام عليه السلام توقيع يأمر بلعنه والبراءة منه وجاء في نص التوقيع الشريف:
(ان محمّد بن عليّ المعروف بالشلمغاني وهو ممن عجّل الله له النقمة ولا أمهله، قد ارتد عن الإسلام وفارقه، وألحد في دين الله، وادعى ما كفر معه بالخالق جل وعلا، وافترى كذباً وزوراً، وقال بهتاناً وإثماً عظيماً، كذب العادلون بالله وضلّوا ضلالاً بعيداً، وخسروا خسراناً مبيناً.
واننا قد برئنا إلى الله تعالى وإلى رسوله وآله صلوات الله وسلامه ورحمته وبركاته عليهم منه، لعناه عليه لعائن الله تترى من الظاهر والباطن في السر والعلن، وفي كل وقت وعلى كل حال، وعلى من شايعه وتابعه أو بلغه هذا القول منا، وأقام على توليه بعده.
وأعلمهم أننا من التوقي والمحاذرة منه على ما كنا عليه ممن تقدمه من نظرائه من الشريعي والنميري والهلالي والبلالي وغيرهم، وعادة الله عندنا جميلة، وبه نثق وإياه نستعين وهو حسبنا في كل أمورنا ونعم الوكيل).
ينتهي بالشلمغاني الأمر إلى ادعاء الربوبية وهذا الأمر لم يحتمله حتّى الخليفة العباسي الراضي حينما رفع أمره إليه، وكانت دوافع الراضي العباسي في القاء القبض على الشلمغاني سياسية فضلاً عن كونها عقائدية بعد ادعائه الحلول والتناسخ فضلاً عما ذُكر عنه أنه ادعى الإلوهية كما وجد ذلك موثقاً في مراسلات أصحابه إليه.
١٤. الصفاح:
وهي البيداء التي يحدث فيها الخسف بجيش السفياني المتوجه إلى مكّة لقتال الإمام المهدي عليه السلام.
١٥. حرف الضاد:
....
١٦. الطريد:
أحد ألقاب الإمام الحجة عليه السلام.
وهو إشارة إلى محنته عليه السلام حين طورد ولا يزال مخافةً من الظالمين.
١٧. ظلمة:
عن أم هاني قالت: لقيت أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام فسألته عن هذه الآية (فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوارِ الْكُنَّسِ) قال: الخنس: إمام يخنس في زمانه عند انقطاع من عالمه عند الناس سنة ستين ومئتين ثم يبدو كالشهاب الواقد في ظلمة الليل.
١٨. عبد الله:
الشخص الذي بموته ضمن الإمام الصادق عليه السلام ظهور المهدي عليه السلام يُعد عبد الله هذا أحد أهم المعادلات السياسية في المنطقة والتي لها مدخلية كبرى في علامات الظهور، فموته سيترك فراغاً سياسياً يؤجج النزاع بين فريقين من أسرةٍ حاكمة وستختل هذه القوة مما يجعل التمهيد لحركة الإمام عليه السلام ضرورياً.
روى المجلسي بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام يقول: (من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم).
ثمّ قال: إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله ويذهب مُلك السنين ويصير مُلك الشهور والأيام).
قلت: يطول ذلك؟
قال: (كلا).
١٩. غاية الطالبين:
من ألقاب الإمام المهدي عليه السلام ذكره المحدث النوري رحمه الله.
٢٠. الفتح:
من ألقاب الإمام المهدي عليه السلام كما ورد في النجم الثاقب.
٢١. القاسم بن العلاء:
من أهل آذربايجان، ومن وكلاء الناحية المقدسة في عصر الغيبة الصغرى، يكنى بأبي محمّد، وقد ورد عليه نسخة ما كان خرج من لعن ابن هلال (أحمد بن هلال الكرخي) المدعي للوكالة زوراً. فأنكر الأصحاب بالعراق ذلك لما كانوا قد كتبوا من رواياته وما عرف عنه من الاستقامة في ظاهره حتّى حملوا القاسم بن العلاء أن يراجع في أمره عدة مرات، فخرج إليه من الإمام عليه السلام ما نصه: (قد كان أمرنا نفذ إليك في المتصنع ابن هلال _ لا رحمه الله _ بما قد علمت لم يزل _ لا غفر الله له ذنبه ولا أقاله عثرته _ يداخل في أمرنا بلا إذن منا ولا رضى، يستبد برأيه فيتحامى من ديوننا، لا يمضي من أمرنا إليه إلا بما يهواه ويريد، أرداه الله في نار جهنم، فصبرنا عليه حتّى بتر الله بدعوتنا عمره... الخ).
ويظهر من هذا جلالة قدر القاسم بن العلاء وما ارتكز عند الناس من قربه للإمام عليه السلام حتّى كلف بمعرفة أمر ابن هلال الملعون.
٢٢. كف من السماء:
إحدى علامات الظهور، وهي من المعجزات التي تسبق يوم الظهور، والظاهر أن هذه العلامة تصاحب الصيحة.
ويبدو أن الصيحة ستلبسُ بصيحة باطل، فان الأولى صيحة تشير إلى أن الحق في آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم، والشيطان يحاول أن يلبس الأمر على الناس فينادي الحق مع آل فلان، أي مع أعدائهم، والظاهر أن الكف من السماء من محاولات التمييز وبعث الثقة في النفوس لتأكيد الصوت الأوّل عن سعيد بن المسيب قال: تكون فرقة واختلاف حتّى يطلع كف من السماء، وينادي منادٍ ألا ان أميركم فلان.
وعن ابن المسيب قال: تكون فتنةً بالشام كأن أوّلها لعب صبيان ثمّ لا يستقيم أمر الناس على شيء ولا يكون لهم جماعة حتّى ينادي منادٍ من السماء: عليكم بفلان وتطلع كف تشير.
وقوله: (تشير) الظاهر انها إشارة للتمييز بين الصيحتين ليتضح الأمر بعد التباسه.
وعليّ عليه السلام قال: (بعد الخسف ينادي منادٍ من السماء: ان الحق في آل محمّد في أوّل النهار، ثمّ ينادي منادٍ في آخر النهار، ان الحق في ولد عيسى، وذلك نخوة من الشيطان).
٢٣. ليلة النصف من شعبان:
هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر فيها يمنح الله فيها العباد فضله ويغفر لهم بمنه، ولد فيها الإمام الحجة المنتظر عليه السلام، لا يرد فيها سائل ما لم يسأل الله معصية. وهي الليلة التي جعلها الله لآل البيتK بأزاء ما جعل ليلة القدر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم.
٢٤. المأمول:
من ألقاب الإمام المهدي عليه السلام كما ذكره المحدث النوري رحمه الله.
٢٥. نخل خوخا:
موضع رحال الترك الملقبون ببني قنطوراء حيث ينزلون في هذا الموضع القريب من مسجد الكوفة ليتحركوا من هناك.
٢٦. هدنة الروم:
بعد استتباب الوضع للإمام المهدي عليه السلام وتأسيس دولته المهدوية ينخرط بعض الغربيين في صفوف معارضة طائشة تحاول إحباط محاولة الإمام المهدي عليه السلام في شمول بلدانهم تحت رايته الإلهية فيحاول هؤلاء ارتكاب بعض المغامرات ضد الإمام المهدي عليه السلام إلاّ أنها تنتهي بالفشل فيضطر الغرب للقبول بهدنة تتم بينهم وبين الإمام عليه السلام فيقبلها الغربيون.
عن محمّد بن الحنفية قال: ينزل خليفة من بني هاشم بيت المقدس يملأ الأرض عدلاً يبني بيت المقدس بناءً لم يبن مثله يملك أربعين سنة تكون هدنة الروم على يديه في سبع سنين بقين في خلافته ثمّ يغدرون به ثمّ يجتمعون له بالعمق فيموت فيها غماً ثمّ يلي بعده رجل من بني هاشم ثمّ تكون هزيمتهم وفتح القسطنطينية على يديه ثمّ يسير إلى رومية فيفتحها ويستخرج كنوزها ومائدة سليمان بن داود عليهما السلام ثمّ يرجع إلى بيت المقدس فينزلها ويخرج الدجال في زمانه وينزل عيسى بن مريم عليه السلام فيصلي خلفه.
٢٧. الوشا: (حاجز بن يزيد)
الملقب بالوشا، أحد وكلاء الإمام عليه السلام الممدوحين، روى الشيخ المفيد بإسناده عن الحسن بن الحميد قال: شككتُ في أمر حاجز، فجمعتُ شيئاً ثمّ صرت إلى العسكر _ يعني سامراء _ فخرج إليّ: (ليس فينا شك، ولا فيمن يقوم بأمرنا، تردّ ما معك إلى حاجز بن يزيد).
٢٨. اليهودية:
قرية في اصفهان يخرج منها الدجال، ولعلها لم تكن بهذا اللفظ بل كونها مجمعاً ليهود أصفهان فيخرج أهلها ليلتحقوا بالدجال. وفي الخبر: فقام إليه _ أي إلى أمير المؤمنين عليه السلام _ الأصبغ بن نباتة فقال: يا أمير المؤمنين من الدجال؟ فقال: (ألا إن الدجال صائد بن الصيد فالشقي من صدّقه، والسعيد من كذبه يخرج من بلدة يقال لها اصفهان من قرية تعرف باليهودية).