أبجدية معارف الغيبة
مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام
١ ـ الاحتباس الحراري:
إحدى الظواهر التي تتدخل في التغيرات الكونية المرتقبة في علامات الظهور.
والاحتباس الحراري ظاهرة ارتفاع درجة حرارة باطن الأرض بفعل الأنشطة البشرية كالتجارب النووية وغيرها. هذه الظاهرة ستزيد من ارتفاع درجات الحرارة مما يؤدي إلى اختلال في حركة الأرض تنعكسُ على علاقتها بحركة الشمس مما يساهم في تغيير موضع طلوع الشمس من مشرقها الطبيعي وطلوعها من المغرب.
٢ ـ بيت الحمد:
الظاهر أنه موضع استقرار الإمام عليه السلام إبّان غيبته الكبرى، ولهذا البيت خصوصيات لا يمكن ادراكها الاّ ما أشار اليه أبو جعفر عليه السلام بأن: (لصاحب هذا الأمر بيت يقال له بيت الحمد فيه سراج يزهر منذ يوم ولد إلى أن يقوم بالسيف).
ولا نملك تفسيراً لماهية هذا السراج وخصوصياته الخفية كما خفيت علينا معالم هذا البيت جملة وتفصيلاً، صلوات الله على ساكنه وسلامه الدائم الأبدي.
٣ ـ التاسع من ولد الحسين عليه السلام:
في حديث عبد الرحمن بن سمرة ـ إلى أن قال ـ تسعة من ولد الحسين تاسعهم قائم أمتي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
٤ ـ ثقيف:
عن أسماء بنت أبي بكر: سيخرج من ثقيف كذابان، الآخر منهما شرُّ من الأول وهو مبير، وعنها أيضاً: يخرج من ثقيف ثلاثة: الكذاب والدجال والمبير.
٥ ـ جعفر الكذاب:
هو جعفر بن عليّ عم الإمام الحجة عليه السلام. ادعى الإمامة بعد وفاة أخيه بعد أن قسّمَ ما خلّفه الإمام الحسن العسكري عليه السلام مدعياً أنه الوريث الشرعي للإمام العسكري عليه السلام وأن الإمام لم يُعقب ولداً.
كانت تصرفات جعفر هذا، ان لم تكن بايعاز من النظام فإنها لاقت تشجيعاً منه، ليجد النظام سبباً في نفي وجود الإمام المهدي عليه السلام ، إلاّ أن النظام كان مزدوجاً في تعاملاته هذه، فهو من جهته كان يدعم تحركات جعفر الظالمة ضد الإمام عليه السلام علناً مستغلاً إياها لتغفيل العامة والبسطاء من أن دعوى وجود الإمام المهدي لم تصح حيث أن جعفر أخا الإمام الحسن العسكري يؤكد على عدم ولادته وبذلك سيحصل النظام على هدفه في نفي وجود الإمام، ومن جهة أخرى كان النظام يسعى جاهداً بشكل سري لمطاردة الإمام عليه السلام ومداهمته بين فترة وأخرى.
لم تلق دعوة جعفر هذه قبولاً لدى أوساط الشيعة، فهو لم يتحل بأبسط مقومات الإمامة سوى الدعوى لإمامته، والدعوى المجردة لا تثبت لوازمها ما لم تكن مقرونةً بالمعجزات التي معها ينصاع الناس إلى تصديقه والقبول بإمامته، وبالفعل حاول بعض الشيعة اختباره ببعض ما أوصاهم الإمام العسكري عليه السلام قبيل شهادته وأعلمهم أن الذي يُخبركم بعدد المسائل الموجهة إليه والمبالغ القادمة إليه هو الإمام حقاً، إلاّ أن ذلك لم يرق لجعفر هذا ووبخهم بأن ذلك غيب وهو لا يعلم الغيب، وكانت تلك أولى خطوات الاختبار التي تعرّض إليها جعفر وقد فشل فيها، ولما لم يجد بداً من اقناع الشيعة بالقول بإمامته لجأ إلى النظام كوسيلة وحيدة في انقاذ موقفه المتهرئ.
لم يجد النظام آلية ضغطٍ على الشيعة لقبول جعفر إماماً لمحاولة النظام احتواء إمامة المهدي عليه السلام ومصادرتها من خلال قنوات الدعاوى الباطلة والممارسات الزائفة وهو يعترف أنه قاصرٌ أن يصل إلى مبتغاه في نقل الإمامة إلى جعفر ونفيها عن الإمام المهدي عليه السلام. وفي رواية الصدوق رفعها إلى أحمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان أحد رجالات السلطة _ عامل السلطان يومئذ على الخراج والضياع بكورة قم حسب تعبير الصدوق _ وفيها...
والسلطان على ذلك يطلب أثر ولده، فجاء جعفر بعد قسمة الميراث إلى أبي _ وهو عبيد الله بن خاقان أحد وزراء المعتمد العباسي _ وقال له: اجعل لي مرتبة أبي وأخي وأوصل إليك في كل سنة عشرين ألف دينار مسلّمة فزبره أبي وأسمعه وقال له: يا أحمق ان السلطان جرّد سيفه وسوطه في الذين زعموا أن أباك وأخاك أئمّة ليردهم عن ذلك فلم يقدر عليه، ولم يتهيأ له صرفهم عن هذا القول فيهما، وجهد أن يزيل أباك وأخاك عن تلك المرتبة فلم يتهيأ له صرفهم عن هذا القول فيهما، فإن كنت عند شيعة أبيك وأخيك إماماً فلا حاجة بك إلى السلطان ليرتبك مراتبهم ولا غير السلطان، وإن لم تكن عندهم بهذه المنزلة لم تنلها بنا، واستقله أبي عند ذلك، واستضعفه وأمر أن يحجب عنه، فلم يأذن له بالدخول عليه حتّى مات أبي.
كان جعفر هذا يمارس منافيات الشريعة وما يقتضيه الإيمان والعدالة لذا فلم تجد دعوته هذه مناخاً مساعداً على قبولها لدى أوساط الشيعة وقواعدهم.
٦ ـ الحسن بن مُثلة:
هو الحسن بن مثلة الجمكراني الذي بنى مسجد جمكران بأمر الإمام الحجة عليه السلام كما عن بعض المصادر التي نقلت عنه ذلك.
٧ ـ الخطيب:
في الكنز ١١/ ٢٢٥: أتتكم الفتن مثل قطع الليل المظلم، يهلك فيها كل شجاع بطل، وكل راكب موضع، وكل خطيب مصفع.
٨ ـ الدلدل:
بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسمى بالدلدل، وسيكون إظهارها من قبل الإمام المهدي عليه السلام إحدى معاجزه التي يثبت بها هويته. وسيكون الحسني ممن يطالب الإمام عليه السلام بهذه المعجزة، تأكيداً لشخصه صلوات الله عليه.
٩ ـ الذعلبة:
جاء في غيبة النعماني ص ٢٦٧ ح ٣٧ عن أبي عبد الله عليه السلام قال: بينا الناس وقوف بعرفات إذ أتاهم راكب ناقة ذعلبة يخبرهم بموت خليفة ويكون عند موته فرج آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وفرج الناس جميعاً.
١٠ ـ الرحبة:
البحار ٥٢/ ٣٧٧: عن الصادق عليه السلام قال: إذا قام القائم عليه السلام أتى رحبة الكوفة فقال برجله (أي أشار برجله) هكذا، وأومأ بيده إلى موضع ثم قال: احفروا ها هنا... الخ.
١١ ـ الزمان:
ورد في كنز العمال: ١١/ ١٨٦: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليأتين على الناس زمان يغبطون به الرجل بخفة الحال (أي قلة العيال) كما يغبطونه اليوم بكثرة المال والولد، حتى يمرّ أحدكم بقبر أخيه فيتمعك عليه كما تتمعك الدابة في مراغها، ويقول: يا ليتني مكانه.
١٢ ـ سنةٌ غيداقة:
أي سنةٌ مخصبة، والغيداق الخصب، وقبيل ظهور الإمام عليه السلام ستكون سنةٌ يكثر فيه الخصب وتظهر فيها الأمطار على غير عادتها حتّى أن التمر ليفسد في النخل من كثرة الأمطار.
روى الشيخ في الغيبة بسنده عن الحسن بن محبوب عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (ان قدّام القائم لسنة غيداقة يفسد التمر في النخل فلا تشكوا في ذلك).
ويبدو أن كثرة الأمطار هذه لها علاقة بيوم الظهور ومقتضياته التي لا تعرف إلاّ بعد الظهور المبارك بإذنه تعالى.
١٣ ـ الشروسي:
في اكمال الدين: ٤٣٧: ويخرج الشروسي من أرمينية وآذربايجان يريد وراء الري الجبل الأسود المتلاحم بالجبل الأحمر لصيق جبال طالقان، فيكون بينه وبين المروزي وقعة صيلمانية، يشيب فيها الصغير ويهرم فيها الكبير ويظهر القتل بينهما فعندها توقعوا خروجه إلى الزوراء فلا يلبث بها حتى يوافي باهات (في البحار: ماهان وقال: أي الدينور ونهاوند).
١٤ ـ صفات الإمام الحجة عليه السلام:
كما شاهده يعقوب بن منفوس وذكر لنا بعض صفاته:
١ _ واضح الجبين.
٢ ـ دري المقلتين.
٣ _ أبيض الوجه.
٤ _ شتن الكفين.
٥ _ معطوف الركبتين.
٦ _ في خده الأيمن خال.
١٥ ـ الضياع:
في البحار: ٥٣/ ١٨٢، عن أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي قال: كان ورد عليّ من الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمريJ في جواب مسائلي إلى صاحب الزمان عليه السلام:
وأما ما سألت عنه من أمر الضياع التي لناحيتنا هل يجوز القيام بعمارتها وأداء الخراج منها، وصرف ما يفضل من دخلها إلى الناحية إحتساباً للأجر، وتقرباً إليكم؟ فلا يحل لأحد أن يتصرف في مال غيره بغير إذنه، فكيف يحل ذلك في مالنا؟ من فعل شيئاً من ذلك بغير أمرنا فقد استحل منا ما حرّم عليه، ومن أكل من أموالنا شيئاً فإنما يأكل في بطنه ناراً وسيصلى سعيراً.
١٦ ـ طائر أبيض:
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا أراد الله قيام القائم بعث جبرئيل في صورة طائر أبيض فيضع إحدى رجليه على الكعبة والأخرى على بيت المقدس ثم ينادي بأعلى صوته: أتى أمر الله فلا تستعجلوه.
١٧ ـ الظهور:
في غيبة الطوسي: ١٧٧: في ذيل التوقيع: وأما ظهور الفرج فإنه إلى الله عزّ وجل، وكذب الوقاتون.
١٨ ـ عاشوراء:
في غيبة الطوسي ص ٢٧٤: قال الصادق عليه السلام إن القائم صلوات الله عليه ينادى باسمه ليلة ثلاث وعشرين، ويقوم يوم عاشوراء، يوم قتل فيه الحسين بن علي عليه السلام.
١٩ ـ الغوطة:
في الكنز ١٤/٢٣٦: فسطاط المسلمين يومئذٍ في أرض يقال لها الغوطة في مدينة يقال لها دمشق.
٢٠ ـ الفاسقون:
في البحار ٥٣/ ١٤ قال المفضل: يا سيدي كيف تكون دار الفاسقين في ذلك الوقت؟ قال: في لعنة الله وسخطه، تخربها الفتن وتتركها جماء، فالويل لها ولمن بها كل الويل من الرايات الصفر، ورايات المغرب، ومن يجلب الجزيرة ومن الرايات التي تسير إليها من كل قريب أو بعيد، والله لينزلن بها من صنوف العذاب ما نزل بسائر الأمم المتمردة من أول الدهر إلى آخره.
٢١ ـ القحطاني:
الظاهر هو اليماني الذي أكدته روايات الظهور، فإن المنتسب لليمن يصح أن يطلق عليه القحطاني، لأن القبائل اليمنية منتسبة إلى قحطان بن الهيمسع بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم، وقحطان جرثومة العرب كما عبّر السمعاني في أنسابه، والجرثومة بمعنى الأصل، وجرثومة كل شيء بمعنى أصله ومجتمعه كما في لسان العرب مادة (جرثم).
٢٢ ـ الكرزنة:
فأس يستخدمه الجيش الحبشي لهدم الكعبة.
٢٣ ـ لكع:
في كنز العمال: ١٤/ ٢٢٠: عن حذيفة: لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع.
٢٤ ـ محمّد بن شعيب النيسابوري:
هو محمّد بن شعيب بن صالح النيشابوري من أهل نيشابور ممن تشرف برؤية الإمام الحجة عليه السلام ذكره الصدوق رحمه الله تحت عنوان ممن شاهد القائم عليه السلام.
٢٥ ـ نظام الخرز:
ورد هذا التعبير عن وصف علامات الظهور وانتظامها وأنها يتبع بعضها بعضاً.
أي أن هذه العلامات فيها من الترابط والعلاقة ما لا يمكن أن تتخلف بعضها عن بعض، ولعل العلاقة بينها علاقة تكوينية مترابطة أو بعضها تخضع لنظام سياسي معين أو لحركةٍ عسكريةٍ خاصة أو لظرفٍ اجتماعي خاص.
عن محمّد بن الصامت عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له ما من علامة بين يدي هذا الأمر؟ فقال: (بلى)، قلت: وما هي؟ قال: (هلاك العباسي وخروج السفياني وقتل النفس الزكية والخسف بالبيداء والصوت من السماء) فقلت: جعلت فداك، أخاف أن يطول هذا الأمر فقال: (لا إنما هو كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً).
أي ترابطٌ وتلازم بين هذه العلامات.
٢٦ ـ الهميان:
الكافي ح ٢٨٨: إذا قام القائم عرض الايمان على كل ناصب، فان دخل فيه بحقيقة وإلا ضرب عنقه، أو يؤدي الجزية كما يؤديها اليوم أهل الذمة، ويشد على وسطه الهميان، ويخرجهم من الأمصار إلى الواد.
٢٧ ـ الولي:
من أسماء الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام قال عقيد الخادم: ولد في شعبان ولي الله الحجة بن الحسن... الخ.
٢٨ ـ يأجوج ومأجوج:
ورد هذا اللفظ في القرآن الكريم وذلك عند قوله تعالى: (حتّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً * قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَْرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا...) (الكهف: ٩٣ و٩٤) وقوله تعالى: (حتّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) (الأنبياء: ٩٦).
يستفادُ من الآيتين أمور:
أولاً: ان يأجوج ومأجوج حركة مفسدة متخلفة (لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً) ومعنى ذلك أنّهم منقطعون عن كل حضارة وذلك لاحتمالين:
الاحتمال الأوّل: أن يكونوا غير متصلين بأية حضارة، يعيشون حياة التخلف والبداوة.
الاحتمال الثاني: أن تكون لهم حضارة إلاّ أنها على حساب الحضارات الأخرى أي أنهم يعيشون حضارة متمردة تقوم على أساس نسفِ كل القيم والمبادئ والأخلاق لذا فهم لا يتعايشون مع أية حضارة يرونها جديرةً بالتعامل والتعاطي معهم.
والاحتمال الأوّل يعززه انقطاع أخبارهم عن عالمنا ولعل الله تعالى منعهم من الوصول إلينا والتعرض لنا _ كما منع الجن من أن تصل إمكانياتها لنا وايذائنا _ وهو مقتضى رحمته تعالى لكي تستمر الحياة دون عبثٍ من قبل هؤلاء.
والاحتمال الثاني تؤيده تيارات العنف والارهاب فهي توجهات شاذة لا ترقى إلى أية عملية اصلاح مُدّعاة فهم (لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً) فإلغاء مبدأ الحوار وحالات حذف الآخر بتكفيره ومن ثمّ قتله تؤكد مبدأ الهمجية التي تميل إليها اتجاهاتهم وتقتضيها مواقفهم.
ومعنى ذلك ان الاحتمالين يجمعهما مبدأ العنف والتخلف الحضاري ويعنونهما الافساد. وكلا الاتجاهين يشتركان في مبدأ الهدر والتخريب الحضاري.
ثانياً: ان طلب المؤمنين من ذي القرنين بأن يمنع أذى هؤلاء لهم واستجابة ذي القرنين لطلبهم دليل على وجوب التصدي لحالات الافساد والتدمير الحضاري الذي تبنته حركة يأجوج ومأجوج ومن ماثلها كذلك.
ثالثاً: شمولية حركة يأجوج ومأجوج بالافساد لكل بقاع العالم أو لأكثرها (وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) أي أن حركتهم أو تأثيرها تعم العالم وهم يؤثرون على الكثير من بقاع العالم مباشرة أو بصورة غير مباشرة.