الامام المهدي عليه السلام بين الذرة والانترنت
شعر احمد صالح السلامي/ كربلاء المقدسة
قمرٌ على الأفقِ ابتهلْ وبكوثرِ النورِ اغتسلْ
رقصتْ نجومُ سمائنا والشمسُ في أبهى الحللْ
بجنانها الحورُ انتشتْ متحضراتٍ في الكللْ
هذا(الأمينُ) مبارِكٌ أطباقَ وردٍ قد حمل
بشرائطٍ من سندسٍ ببطاقة البشرى نزلْ
جبريلُ بشّر هاتفاً بسمائهِ الملأُ احتفلْ
ولد الإمام المنتظر (حي على خيرِ العملْ)
ابن النبي وحيدرٍ من بيت(طه) قد نهلْ
من(فاطمٍ) ذريةٌ في بعضها البعض اتصل
من أنكر المهدي حتـ ماً للعقيدةِ ما عقل!!
نترقبُ الفرج الذي بجهادنا لا عن كسلْ
فالغائب المهدي في حكم القضاءِ إلى أجلْ
بعبوره الأزمان من غيبِ المقدّرِ في وجل
كحقيقةِ الشّمس التي لا لن يغطّيها الجدل
ثقل الدهور بجمعها في كف غائبنا، أجلْ
هل أستطيعُ تطفُّلاً أنْ أحتويه وفي جُملْ؟
فأنا الحقيرُ مقصّرٌ عذراً وعذراً في خجل
تتبدّد الظلماتُ في يوم إذا البدرُ اكتمل
ضاعت عباراتي على شفتيَّ ترجف في كلل
طوبى لمن نظر العُلا وبنورِ طلعتهِ اكتحل
فحسامه من(ليزر) تاجَ الجبابرةِ انتعلْ
(أقمارنا)(قنواتنا) تأتيهِ صاغرةً بذل
لو شال إصبعه فقط قلبَ السهولَ على الجبلْ
اللهُ أودعَ أمرهُ في سرِّ مكنونِ الأزلْ
من فيضهِ(مهديّنا) بالكاف والنون فَعلْ
يا منقذاً كل البشر يا مصلحاً أنت الأملْ
يا وارث الأرض التي بالوعدِ تسلكها ذللْ
لقد استشاط وجودنا بعباءةِ الصبرِ اشتملْ
فالظّلم يسدرُ غيّهُ والجورُ يصحبهُ الدجلْ
العيبُ فينا سيدي والدينُ ليس به خللْ
فالسامريُّ وعجلُهُ زهواً تبدّى في خَبلْ
و(اللات) من بشرٍ غدت أموالنا صارت(هُبلْ)
صبراً تنزُّ جراحنا والجرح بالملحِ اشتعلْ
ضجّت سيوفكم أسىً تشكو الظّما تشكو المللْ
ثاراتكم من كربلا ولكم بها كم من ذحل؟
ذُبح الحسينُ وصحبُه ومصابهم صعبٌ جلل
جسمُ الشهيد بطفّها والرأسُ مقطوعاً حُملْ
ف(السيلُ قد بلغ الزُبا) عنق الزجاجة قد تمادى في دول
نبقى نسير بخطّكم ساداتنا الغُرّ الأُوَلْ
سلمٌ لمن والاكمُ حربٌ لمن عهداً نكلْ
فالنحلُ يلسعُ كلّ من في حبّكم رام العسلْ