قصة قصيرة
إن شاء الله
أخذ أحمد يسارع الخطى قاصداً المنزل، بعد انتهاء يوم دراسي ثقيل _وعلى غير عادته؛ أثاره ما قرأه في إحدى اللافتات_ اللهم عجل ظهور وليك المهدي_ بدأت الأسئلة تتفاعل داخل نفسه..والاستفهامات ترتسم إمامه.. فتختلط بمعالم الطريق..
وما ان دخل البيت وألقى حقيبته.. سارع الى جدته وبادرها بالسؤال: أين الامام المهدي يا جدّتي؟ ولِمَ لا نراه؟..بقيت الجدة متحيرة ماذا تجيبه..من أين تبدأ بالاجابة _أخذ أحمد يسأل ويتابع الأسئلة.. هل فعلاً ان الامام سيظهر؟..ومتى سيكون ذلك الظهور؟ وماذا سيفعل عند ظهوره؟ والجدة في كل هذا تجيبه بمفردات وعبارات تناسب عقله، ولكنه أردفها بسؤال: هل كل الناس يؤمنون بالمهدي يا جدّتي؟ فردّت الجدة على الفور وبدون تلكّؤ: إنها عقيدة الشيعة الإمامية الاثنا عشرية، يا عزيزي.. وإن أمر ظهوره عليه السلام لمتحقّق _ان شاء الله_، عندها هز أحمد رأسه بالرضا والقبول_ قائلاً: إن شاء الله، وانصرف لإتمام ما يعمله بعد عودته من المدرسة.
قارئ