هذه مساحة مفتوحة لآراء القرّاء ومقترحاتهم بنشر ما يرونه مناسبا لإيصال وجهات نظرهم إلى القارئ مباشرة والمجلة تشجيعاً منها لهذه المساهمات فقد خصصت هذه الوقفة من المنبر المهدوي الحر.
غيبة الإمام وأبعادها الايجابية
أحمد قيس عبد الرزاق الخاقاني/ إعدادية الخورنق- النجف
إستطاع الإمام العسكري عليه السلام أن يضمن حماية ولده المهدي عليه السلام من السلطة الحاكمة، أما في فترة الغيبة الصغرى، فقد حصلت بعض الأمور التي تخدم المصلحة العامة، ومنها:
١ ـ بما أن السلطات الحاكمة وصلت إلى حدّ التسافل والإنحراف وأخذت على عاتقها القضاء على المصلحين ومنهم الأئمة الأطهار بما فيهم الإمام المهدي عليه السلام الذي كان هدفهم الأول، إذاً فغيابه كان مصلحة للحفاظ عليه لكي لا تخلو الأرض من حجة.
٢ ـ أدّت غيبة الإمام عليه السلام وعدم وضوح هيئته إلى إحاطة شخصيّته بالغموض والإبهام، حيث أن هذا الغموض يعطي للإمام المهدي عليه السلام رهبةً في صدور أعدائه، وشعوراً بالعجز تجاهه يؤدي الى ضعف معنويات السلطة لأنهم فشلوا في القضاء على الوريث الشرعي للإمام الحسن العسكري عليه السلام ، ولو كان المهدي عليه السلام موجوداً ومعروفاً لقضوا عليه لا محالة.
٣ ـ ترسيخ الثقة من قبل القواعد الشعبية بوكلاء الإمام، وهم السفراء الأربعة، علماً أن هذا الأمر كان مفهوماً في اذهان تلك القواعد.وبذلك يكون العمل عن طريق السفراء غير ملفت لنظر السلطة، فيستطيع الامام أن يحقق ما يريده بهذه الطريقة على أتم وجه.
٤ ـ شعور الجماهير المؤمنة بالتقصير لغياب وليهم، لذا يصبح عندهم نوع من الولاء لشخص الإمام والامتثال لأوامره ونواهيه فتوجهوا نحو السفراء للتقليل من التقصير الذي تسببه غيبة الإمام عليه السلام .
٥ ـ من خلال غيبته وقع الناس في اختبار وتمحيص ابتداءً من الغيبة الصغرى إلى الغيبة الكبرى ومدى طاعتهم لسفرائه عليه السلام وأخذ التعليمات المهدوية منهم.
<والانتظار> إذ تبارك هذه الجهود الفتية التي حقّقت إنجازاً رائعاً في مجال الثقافة المهدويّة، تدعو جميع البراعم الشابّة للمساهمة في رفد هذا المنبر الحرّ بمساهماتهم الثقافية، آملين أن تكون هذه الأقلام هي الرافد المستقبليّ للثقافة المهدويّة، فإلى الكاتبين الفتيين أحمد قيس الخاقاني ومحمد محمود عزيز من إعدادية الخورنق كلّ ثناء وتقدير.