رسائل القرآء
بانتظارك سيدي
بقلم: فاضل حسين
أي شيء أثقل من الانتظار..خاصة إذا أحاط الإنسان الخطر..
عندها يكتشف وجود الزمن ..هذا الشيء الموجود معنا و لا نراه ..هذا الشيء الذي لعدمه يحصل السكون..
نعم السكون حتى الموت..
ولا اقصد بالموت هنا المفارقة بين النفس والبدن ...بل هو موت النفوس..
عدة أشياء تدل على وجوده ـ الزمن ـ لأنه بذاته غير محسوس لنا ..و لولاها ما عرفناه.. أو لا نكرناه و جحدناه..
الشمس و القمر ..الليل والنهار ..الساعة ..إضافة إلى سير الأشياء والكبر أو الشيخوخة التي نراه في أبداننا أو في الآخرين ..سواء الإنسان أو الحيوان أو النبات ..هذا الشيء لا نحسه بحواسنا.. الا من خلال الأشياء الدالة عليه.. نجده
ثقيلا جدا.. عند الانتظار ..ونعيش وجوده ..ولكن يشغلنا عنه تفكيرنا بسبب الانتظار ..حتى اننا نكون في غفلة عنه..
لكنه هو الثقيل..
هكذا نحن في انتظارك سيدي ..تحت ضغط ثقل الزمن ..انه يسحقنا سحقا ..لو لا الأمل في ظهورك سيدي .. لانفجرت أكبادنا ...
نهرب من الناس ..إلى الله ..وانتم يا سيدي باب الله الذي منه يؤتى.. وكم من هارب ضل..ولكن من تمسك بالصراط..
يصل إلى الباب ..بإذن الله..
وآت ذا القربى حقه.. أين حقي سيدي.. أعيش وحيدا.. لا أنيس لي غير الأمل بظهوركم ولا حياة حقيقية سوى العيش
في مراقبة العلامات وأنت تعرف سيدي مدى فرحي بتحقق علامة منها..
ليس بعيدا عني.. فأنت في نفسي وروحي وقلبي.. والأصح أنت نفسي وروحي و قلبي.. وهم جميعا لك الفداء..
يا قرة عين الزهراء.. ويا ابن الحوراء.. ويا ثمرة فؤاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ويا مورق الحياة على آل بيت الرسول وأتباعهم وأشياعهم..
مبدأ ولاية أهل البيت
بقلم: منى الدشتي / الكويت
ان مبدأ ولاية أهل البيت عليهم السلام لم تكن لفترة معينة ثم تنقضي بوفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بل هو امتداد لهم عليهم السلام الى ظهور الحجة عليه السلام.
ما الدليل على أن الله عز وجل وضع ولايته وخصها هؤلاء ولم يعط الخيار لأحد في الخلافة؟
ما السبب الذي جعل الأئمة عليهم السلام يتكتمون عن حقهم في الولاية ؟ ألم يكونوا أحق من بني أمية و بني العباس و ما عملوه بشيعة أهل البيت عليهم السلام؟
هناك عشرات بل مئات من التساؤلات حول حق أهل البيت الذي اغتصب على مدى التاريخ فمن يفتح كتب الـتـاريـخ الإسـلامـي ومـا قـام بـه بـنـو امية وبنو العباس يتسائل أهؤلاء لديهم القرآن الكريم الذي يقول: (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) أين هؤلاء من الطمأنينة والسلامة والإسلام، الإمام علي بن الحسين قال : لو مات من في المشرق والمغرب لما استوحشت مادام القرآن معي.
فالقرآن هو السبيل الذي يدلنا إلى الصراط المستقيم والأحاديث الواردة عن أهل النبي عليه الصلاة السلام ثم الأحاديث الواردة عن الأئمة عليهم السلام.
فالمسألة هي ليست في أن المسلمين لم يكن لديهم الكتاب الذي يدلهم في حياتهم أو انهم لم يكن لديهم رسولٌ يهديهم أو أئمة، بل المسألة هي في تفسير القرآن الذي دخلت في تأويلها الأهواء. هذه هي المشكلة التي يعاني منها العالم الإسلامي, هذا من جانب أما الجانب الآخر عدم ثقة الناس بالعلماء حتى يسلموهم الحقوق المالية المقررة لهم وعندما يموتون بكتبون في وصاياهم الرجاء القيام بالصلاة الواجبة وإعطاء المستحقات الشرعية كذا وكذا فمثل هؤلاء الناس كانوا على مدى التاريخ وليست مشكلة آنية.
أنا أقول أن الأئمة عليهم السلام أنوار إلهية والناس غير قادرين على فهم العلوم التي وضعها الله عزوجل فيهم لأن بصائرهم حجبت عنها هذه الأنوار فكيف يستطيعون أن يعرفوا أن استمرارية الولاية في أهل البيت والتي لم تكن لفترة آنية بل خلقوا لذلك ولم يأخذوها رغبة في أنفسهم بل لأن الله أوجد لهم هذا الحق. انهم حقا معاهد ومدارس وجامعات يتخرج منها المتمسك بولايتهم، أما بقية الله في الأرضين الحجة بن الحسن عجل الله فرجه الشريف فإين نحن عنه عندما نقرأ وصاياه لا أجد ما أقوله وأشعر بوجوده بيننا، ان الإتصال مع إمام زماننا الحجة بن الحسن من خلال مراجعنا العظام أطال الله في أعمارهم حيث يقول : <فأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة أحاديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله.
نعم سيدي ومولاي نطيعك حيث قبلت ونطلب منكم الدليل والسبيل الذي يدلنا الى أنوار علومكم الإلهية. سيدي ومولاي نحن على الدرب سائرون حيث يوصلنا إليكم وإلى سبيل الصراط المستقيم والقرآن الكريم يقول: (بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و عجل الله في ظهور مولانا الحجة بن الحسن العسكري.
وأنت ما حاجتك
عبد الستار عبد القادر/البصرة
الى مجلة الانتظار
بعد ان قرأت في مجلتكم الغراء ان هناك باباً لمساهمة القراء قلت لابد لي من ان ارسل لكم قصة حول لقاء حصل مع الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف وتبقى صلاحية النشر تتبع تقديراتكم.
القصة كما رواها لي السيد عبد الرزاق عبود يقول: كنت في عام ١٩٧٥ أعمل في إحدى الدوائر الحكومية وكانت مهمتي تصليح الاليات، وقد طلب مني في ذلك اليوم مسؤولي المباشر أن أذهب ومساعدي المدعو جواد الى منطقة الجبيلة (في البصرة) لتصليح احدى الاليات التي كانت تعمل انذاك في تزفيت الشارع وتعطلت،وفعلا أقلتنا إحدى السيارات الى ذلك المكان على أن ترجعنا فور الإتصال بها حال انتهائنا من التصليح، وفعلا ذهبنا وأنجزنا العمل.
ونحن في انتظار السيارة لإرجاعنا الى مقر عملنا من جديد جلسنا للاستراحة في ظل إحدى المظلات وكان الوقت ظهراً وكان صديقي جواد مهموماً فقد كان لديه ولدان يهم بتزويجهما ولكن حالته المادية لا تسمح له بذلك،وفيما نحن كذلك وإذا بفارس يقترب منا وحينما وصل إلينا ترجل عن ظهر جواده وكان وجهه ينور فبادرني بعد السلام: هل لديك حاجة؟ فشكرته،ثم قال لصديقي وأنت يا جواد ما حاجتك؟ فقال جواد: نعم يا سيدي وشرح له مشكلة عدم القدرة في تزويج ولديه فقال له الأمام عجل الله فرجه الشريف مشكلتك محلولة، هنا حيث تسكن وعلى بعد عدة خطوات (حدد له عدد الخطوات ولكني لا أتذكر الان) هناك أحفر وستجد رزقك إن شاء الله.
يقول السيد عبد الرزاق شكرناه وقبلنا يده وكانت تتصف يده بكثرة الشام عليها، بعد ذلك هبت ريح شغلتنا عن ذلك السيد، وبعد ان انتبهنا كان قد اختفى.
بعد رجوع جواد الى البيت وقبل أن يرتاح أو يبدل ملابسه ذهب فورا الى ذلك المكان وبدأ الحفر، أول حفره أحس بشيء صلب أسفل مسحاته فإذا هي قطعة خزفية أو من الفخاريات مغلقة بعد ان أخرجها فتحها وإذا بداخلها قطع من السبائك الذهبية يقول السيد عبد الرزاق قام جواد بتزويج أولاده وذهب إلى الحج أكثر من مرة وهو الان من الميسورين وتبين للشخص الناقل لهذه القصة أنه هو الإمام عليه السلام حيث أشار إلى مكان إختفاء هذه الأموال ولا يعلم أحد حتى صاحب الدار بهذا المكان وهذه قرينة استفدتها من صاحب القصة أنه هو الإمام عليه السلام ـ كما عرفناه أنه يتدارك أمور شيعته ومواليه في الأوقات الحرجة وبما يعقد المصلحة التي لا يعلمها الا الله تعالى.
الإنتظار: الأخ عبد الستار عبد القادر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نحن ننشر قصص اللقاء بالإمام الحجة عليه السلام التي توجد فيها قرينة تدل أو توحي أنه الإمام عليه السلام ، والشخص الذي دلّ السيد جواد على الكنز لا قرينة على أنه الإمام عليه السلام.
شكراً لمساهمتك ونرجو منك المواصلة في بحوث فكرية.