إني أحبك سيدي
الشاعر: السيد حسين كاظم الزاملي
خذني إليكَ فما قصدتُ سواكا |
|
رغم السنينَ وجورِها أهواكا |
رغمَ الضياعِ ورغمَ كلِ رزيةٍ |
|
أبقى أنقَّبُ مَن عساهُ رآكا |
رغمَ المسافاتِ البعيدةِ والأسى |
|
والشوكِ والأصفادِ رغمَ عِداكا |
أبقى أسبّحُ باسمك المشفي ولا |
|
أبغي سوى أن أهتدي لرضاكا |
حَنّت لك الأيتامُ وهي كثيرةٌ |
|
تشكو وتصرخُ سيدي رَحماكا |
إني أحبكَ سيدي ومخلّصي |
|
روحي وكلُ العالمين فداكا |
أنا في شتاتٍ أستغيثُ فدُلَّني |
|
وامددْ يديكَ وضمَّني برداكا |
إني انتظرتُك والزمانُ يهُدني |
|
جورٌ هنا يا سيدي وهناكا |
مازلتُ أحتضنُ الدروبَ مناطراً |
|
أصغي.. لعلي أرتوي بنداكا |
ومشيتُ أستبقُ الخيالَ مضرجاً |
|
بدمي.. ولكنْ من يحيطُ مداكا |
دَعني أسافر في هواكَ. فمنيتي |
|
هي أنتَ لا شيئاً لديَّ سواكا |
أنتَ الصباحُ إذا تنفّسَ عسعستْ |
|
كلُ الليالي وانجلَتْ بضياكا |
أنتَ الحياةُ وأنتَ كلُ سعادةٍ |
|
أنتَ الجنانُ وعطرُهن شذاكا |
أنتَ الذي ذَبحَ القنوطَ مجدِدا |
|
في الروحِ عزماً يستظلُ عُلاكا |
أنتَ المعَدُّ لقطعِ دابرِ ظالمٍ |
|
وملاذُ كلِ المتقينَ لواكا |
يا مالئ الدنيا بنوركَ بعدما |
|
سادَ الظلامُ واُتخِمَت أشواكا |
يا هادماً مدنَ الضلالةِ والردى |
|
ومعزَ كل المدقعين عَطاكا |
يا ناشراً للفتحِ أعظَمَ رايةٍ |
|
وموحدَ الدنيا بفيضِ رؤاكا |
لا تنتهي الدنيا ويُختَمُ سفرُها |
|
حتى تعودَ لترتقي بهداكا |
يا ابنَ البتولِ ويا ابنَ أكرمَ مرسلٍ |
|
ضاقتْ ولا أملٌ يلوحُ سواكا |
المنقذونَ وقد تشتتَ أمرُهم |
|
كلُّ وفيما يدْعيهِ يراكا |
يا ابنَ الحسينِ. أتيتُ شخصَك مذنباً |
|
رحماكَ. إني قد قَصدتُ حِماكا |