فكرة المهدي المنتظر عليه السلام
صالح مهدي سالم الكناني / الكوت ـ الداموك
ان فكرة القائد المنتظر كفلسفة وكقضية لم تختص بالمسلمين وحدهم، بل شملت حتى تلك المجتمعات التي لم تدِن بديانة سماوية كالبوذية الذي ينتظرون (بوذا)، المجوسية الذين اعتقدوا بخلود (أوشيدر) والمغول الذين يعتقدون بعودة جنكيزخان، والاسبان الذين ينتظرون ملكهم لوذريق. فلقد آمن اتباع هذه الديانات بأن هذا الكون الفسيح لابد له من قائد سيظهر يوماً ما ليخلص البشرية من الظلم والفاقة والجوع، ولابد للكون من نهاية حتمية سيجازى فيها الأخيار والأشرار، أما الديانات السماوية فكان اعتقادها أرسخ وأعمق لأنه مستند إلى أدلة عقلية ونقلية.
أما بالنسبة لمن يدين بالدين الإسلامي فهم على اختلاف مذاهبهم ومللهم يقولون بوجود المهدي عليه السلام إلا أن الخلاف يظهر في مواطن عديدة كالخلاف فيما إذا ولد أم لم يولد، أو أن هذا الإمام معصوم أم لا وغيرها.