أنت تسأل والمركز يجيب
www.m-mahdi.com _ info@m-mahdi.com
ترد إلى موقعنا على الانترنت اسئلة واستفسارات من قبل اتباع اهل البيت او شبهات ترد من اعدائهم فيجيب المركز عنها باسلوبه العلمي المعهود وقد ارتأت المجلة نشر بعض هذه الشبهات والاستفسارات مع رد المركز عليها اتماماً للفائدة ونشراً لثقافة الانتظار بين قراءنا الأعزاء.
السائلة: رجاء
السؤال
هل هناك انتظار سلبي وأخر ايجابي.أم كله ايجابي وهل يتعلق ذلك على مستوى النظرية فقط أم على مستوى التطبيق أيضا أم معا..؟
الجواب
نعم هناك انتظار ايجابي وانتظار سلبي على مستوى النظرية والتطبيق.
أما الانتظار الايجابي على مستوى النظرية فهو أن يكون المكلف معتقداً بلزوم الاستعداد والتهيؤ والسعي في نشر مفاهيم الدين بعد التمسك بأحكام الشريعة ويعتقد بأن قائده معه يراقب أعماله ويعرف أقواله ويأسف لسوء تصرفه لا سامح الله.
أما على مستوى التطبيق فهو تطبيق الاعتقاد بالنظرية ويتمثل ذلك بالالتزام الكامل بتطبيق الأحكام الإلهية السارية في كل عصر على سائر علاقات الفرد وأفعاله وأقواله حتى يكون متبعاً للحق الكامل والهدى الصحيح، وان يسعى إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمقدار المسجل في الموسوعات الفقهية فيكتسب الإرادة القوية والإخلاص الحقيقي الذي يؤهله للتشرف بتحمل طرف من مسؤوليات اليوم الموعود.
وعكس هذا تماماً يكون الانتظار السلبي.
وبعبارة أخرى إن الانتظار السلبي لم يرد في لسان روايات أهل البيت عليهم السلام كمصطلح، وإن أغلب أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام لا ينطبق عليهم هذا المفهوم- إلا ما شذ منهم كالذين يعتقدون بلزوم نشر الفساد لظهور الحجة عليه السلام- لأن الإنتظار على مراتب شدةً وضعفاً فإن أدنى شيعي الذي يدعوا بالفرج لمولاه هو منتظر انتظار ايجابي إلا أنه بمرتبة دانية وهناك مراتب عالية.
السؤال
أ ـ هناك روايات كثيرة تؤكد على أن الإمام المنتظر عليه السلام يستخدم السيف بشكل كبير فهل ينافي كون الإسلام يدعو إلى السلام...؟
ب ـ هل يجب الرد والتصدي على مدعي المهدوية أو احد فروعها كالنيابة أم يجب استحصال فتوى المجتهد..؟
الجواب
أـ أولاً: لا منافى بين استخدام الإمام عليه السلام السيف بشكل كبير وبين أن الإسلام يدعو إلى السلام لان السلام لا يقوم إلا بإحقاق الحق ودحض الباطل من خلال إقامة حدود الله والقصاص العادل لما تصل إليه البشرية من فساد فتحتاج إلى إقامتها بالسيف ليعم السلام هذا لو سلمنا بان الإمام يستعمل السيف بشكل كبير.
ثانياً: لا نسلم أن الإمام يستعمل السيف بشكل كبير فلو نظرنا إلى المعارك من جهة جغرافية تارة وتارة أخرى من جهة عددية بالمقايسة إلى فتح العالم لوجدنا أن الإمام عليه السلام يفتح العالم من دون أن تكون هنالك حروب عالمية وإنما تكون بعض المعارك في بلاد الشام والعراق وعددها قليل وباقي العالم يدخل في دولة الإمام طوعاً وسلما فلا يكون هناك استعمال للسيف بشكل كبير.
وكذلك لو نظرنا إلى المعارك من جهة زمنية فإن أطول فترة لها ثمانية أشهر فبالقياس إلى مدة دولة القائم عليه السلام البالغة ٣٠٩ سنة تعتبر استخدام للسيف بشكل قليل جداً.
ب ـ إن كان الرد على مستوى الكلمة الطيبة ودحض الشبه وبيان الحق فهو مسؤولية كل من يستطيع القيام بذلك من دون الرجوع إلى فتوى المجتهد لأنه من أوضح الأمور أما إذا كان الرد على مستوى اليد فلا بد من مراجعة الحاكم الشرعي.
السؤال
لماذا كان دور المرأة ضعيفا في عملية التمهيد المبارك بالمقارنة مع دور الرجل وهل السبب في ذلك هو البناء الذاتي للمرأة أم الظروف الموضوعية...؟
الجواب
إن دور المرأة يساوي دور الرجل في عملية التمهيد المبارك وليس دورها اضعف من دور الرجل فأن مسؤوليتنا جميعاً رجالاً ونساءاً في عصر الغيبة الكبرى هو التمهيد للظهور المبارك من خلال الانتظار الايجابي والاستعداد والتهيؤ والسعي لنشر مفاهيم الدين والخير والصلاح والابتعاد عن كل محرم ومبغض إلا أن كل دور يحسب طبيعة القائم به فأن المرأة ابرز أدوارها هو بناء جيل المنتظرين انطلاقاً من بيتها والرجل انطلاقاً من ما يحيط بالبيت.