يافرج الله
اتغضي وقد أسقطوا محسناً؟!
المرحوم الشاعر السيد خضر القزويني
لقد استطاع السيد خضر القزويني أن يدخل في الدائرة الادبية الشعرية غرضاً جديداً وهو غرض الاستنهاض الذي من خلاله يستطيع الشاعر أن يتعامل مع الإمام عليه السلام على أنه المرجع الوحيد في تحقيق الهدف الذي يصبو إليه الجميع من تحقيق العدل والسلام، مستخدماً مادة المأساة التي حلّت بآبائه الميامين على أنها المبرّر الرئيسي في عملية الظهور والأخذ بالثأر لجميع المحرومين في العالم واكتساح بؤر الظلم والطغيان الحاكمة.
وهكذا استطاع أن يترجم الغرض من قصيدته الفاطمية بقدر حرصه على بيان الحاجة من ظهور الإمام عليه السلام فإنّه حرص على تذكيره بمصائب أمه الزهراء عليها السلام وما حلّ بساحتها المقدّسة من الظلم خصوصاً عملية الاسقاط المفجعة التي يستحثه من خلالها للظهور لكي ينال الظالمون عقوبة الانتقام الالهي بيده العادلة.
ولد السيد خضر القزويني في النجف الاشرف عام ١٣٢٣هـ وترعرع في بيئة علمية أخذت بيده إلى مراقي الكمال، حتى إذا بلغ شوطاً من شبابه قرّظ الشعر ونظم القصائد، فجمع إلى موهبة الشعر فن الخطابة والتبليغ فصار خطيباً بارزاً وأديباً مبدعاً حتى لبّى نداء ربه وهو في ريعان شبابه عام ١٣٥٧ هـ .
له قصيدة يستنهض فيها الإمام الحجة عجّل الله تعالى فرجه ويذكّره بمصائب آبائه المعصومين عليهم السلام ، ويؤكّد على مصائب الزهراء عليها السلام خصوصاً إسقاط المحسن عليه السلام:
إلى مَ التواني صاحبَ الطلعةِ الغَرّا |
|
أما آن مِن أعداكَ أن تطلب الوترا |