الأدب المهدوي
الإمام المرتجى
الشاعر: الشيخ عبد الحسين الظالمي
تركتُ الهوى والنديمَ الشقيّ |
|
فقلبي بذينك لم يعلُقِ |
وآمنت بالله ربِّ الوجود |
|
فلولا يدُ الله لم يُخلَقِ |
وأنّ النبوّةَ في أحمدٍ |
|
نبيِّ الورى، بدرِها المشرقِ |
وأنّ الوصيَّ لهُ حيدرٌ |
|
أبو حسنٍ خيرُ مَن قد بقي |
وأبناؤه بعدهُ الأوصياء |
|
هُداة إلى العمل الأوفق |
فإنّ الإمامةَ مفروضةٌ |
|
إلى الحُجج القادة السُّبّق |
إلى الحسنِ السبطِ ثمّ الحسين |
|
وشبلِ الحسين عليّ التقي |
وباقِر علمٍ وينبوعِهِ |
|
وجعفرٍ الصادقِ الأوثقٍ |
وموسى بنِ جعفرِ خيرِ الأنام |
|
وعالمها والإمام النقي |
عليِّ الرضا بعدهَ والجواد |
|
محمّدِ ذي الرأي والمنطقِ |
وهادي البرايا عليِّ الذي |
|
بغرّة طلعتهِ نستقي |
ومن بعده الحسنُ العسكري |
|
لغيرِ رضا اللهِ لم يَعشَقِ |
وآخرُهم حجّةٌ للإله |
|
تغيّبَ في علمه المسبَقِ |
له كنيةُ المصطفى واسمُه |
|
وفيه شمائلهُ تلتقي |
إمامٌ له طلعةٌ تُرتجى |
|
على مغربِ الأرضِ والمشرقِ |
فيمحو الظلامَ ويهدي الأنامَ |
|
لتصحوَ من جهلِها المطبقِ |
ويحكُمُ بالعدلِ بين الورى |
|
برغمِ المنافقِ والأحمقِ |
ويُحيي الكتابَ ويحكي الصوابَ |
|
إذا شذّ مَن شذّ في منطقِ |
وريثُ النبيِّ ونجلُ الوصيّ |
|
بما خُصّ بالفضلِ لم يُلحقِ |
يقودُ لنصرِ الهدى فيلَقاً |
|
فبُوركَ للنصرِ من فيلق |
فيملأُ رعباً قلوبَ الطُغاة |
|
ويهزمُ كلَّ عدوٍ شقي |
كنوزٌ من الأرضِ مفتوحةٌ |
|
لديهِ بها أمةُ ترتقي |
لعصرِ الرخاءِ وعصرِ الأمان |
|
تمتّعُ في غدِها المورقِ |
فهم حُجج اللهِ في العالمين |
|
لغيرِ الهدايةِ لم تُخلقِ |
أُحبّ بني أحمد ما حييتُ |
|
وبابَ المُعادين لم أطرقِ |
نشأتُ صغيراً على حبِّهم |
|
وقد شابَ في حبِّهم مَفرقي |
صلاةٌ على أشرفِ الأنبياء |
|
محمدٍ المصطفى المرتقي |