أبجدية معارف الغيبة
مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام
أبو دلف الكاتب:
محمّد بن المظفر الكاتب الأزدي.
إدعى السفارة كذباً وزوراً وكان معروفاً بين أوساط الناس بالإلحاد ثمّ أظهر الغلو ثمّ جُن وسُلسل ثمّ صار مفوضاً.
إدعى السفارة بعد وفاة عليّ بن محمّد السمري السفير الرابع وكانت تلك إحدى علامات كذبه وافتضاحه، إذ كانت رسالة الإمام عليه السلام صريحة في عدم العهد لأحد بعد السمري وأن من ادعى المشاهدة بعد ذلك فهو كذاب، إلاّ أن أبا دلف الكاتب لم يلتفت إلى كل ذلك فحاول ادعاء السفارة وبث اكذوبته التي لم تنطل على أحد حتّى استضعفه الناس فأخذوا يهزؤون به في مجالسهم ومنتدياتهم.
بنو قنطوراء:
قومٌ من الترك أو هم الترك، وقيل قنطوراء كانت جارية لإبراهيم الخليل عليه السلام من نسلها الترك. ينزلون بشاطئ دجلة يوقعون بأهل العراق مجزرة عظيمة.
وقال صاحب منتهى الأرب: بنو قنطورة طائفة من الإفرنج يعني الأندلس، وهو خطأ واضح بحسب صفاتهم الواردة في الخبر، ويبدو لهؤلاء القوم أثرٌ في أحداث يوم الظهور، إذ وردت الأخبار بتعديهم على العراق.
(يوشك بنو قنطوراء أن يُخرجوا أهل العراق من عراقهم).
وفي حديث آخر: (ليسوقن بنو قنطورا المسلمين، ولتربطنّ خيولهم بنخل خوخا قرب مسجد الكوفة، وليشربنَّ من فُرض الفرات وليسوقُنَّ أهل العراق، قادمين من خراسان وسجستان سوقاً عنيداً، فهم شرارٌ سُلبت الرحمةُ من قلوبهم، فيقتلون ويأسرون بين الحيرة والكوفة).
عن ربيعة بن جوشن أنه لقي عبد الله بن عمرو وجماعة في بيت المقدس فقال: ممن أنتم؟ فقلنا: من أهل العراق فقال: من أيهم؟ قلنا: من أهل البصرة.
قال: أما فاستعدوا يا أهل البصرة. قلنا: مما نستعد؟ قال: المزاود والقِرب وخير المال يومئذ أجمال مصالح يحمل عليها الرجل أهله ويميدهم عليه، وفرس وتاح شديد، فوالله ليوشكن أن يغبط الرجل بخفة الحال كما يغبط اليوم بكثرة الأهل والمال. فقلنا: مم ذلك؟ قال: يوشك أن ينزل بنو قنطوراء بشاطئ دجلة فيربطون بكل نخلة فرساً فيخرجونكم حتّى يلحقونكم برُكبة والثني قال: فقلنا: ما بنو قنطوراء؟ قال: الله أعلم أما الاسم فهكذا نجده في الكتاب، وأما النعت فنعت الترك.
فالصراعات السياسية القادمة ستكون إحدى معادلاتها الترك الملقبون ببني قنطوراء، ومحاولات هؤلاء هو التعدي وفرض الهيمنة على العراق لما لهذا البلد من أهمية في يوم الظهور، وكون الكوفة عاصمة الإمام عليه السلام المرتقبة.
تميمي الأصل:
قائدٌ عسكري يكون على مقدمة جيش الإمام عليه السلام أو على مقدمة جيش الخراساني، بحسب اختلاف الروايات، كما في الرواية التالية: عن عمّار بن ياسر قال: المهدي على لوائه شعيب بن صالح. ومعنى ذلك أن شعيب بن صالح أحد القادة العسكريين في جيش الإمام عليه السلام، في حين تذكر بعض الروايات أنه من قيادات الخراساني كما في الرواية التالية: يخرج شابٌ من بني هاشم بكفه اليمنى خالٌ من خراسان براياتٍ سود، بين يديه شعيب بن صالح يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم. ولا تعارض بين الروايتين إذ يمكن الجمع بينهما بأن شعيباً هذا سيكون على رأس جيش الخراساني ابّان مقاتلته للسفياني ثمّ يترقى بإخلاصه وإيمانه بحركة الإمام عليه السلام إلى قيادة جيش الإمام عليه السلام بعد ظهوره.
على أن شعيب بن صالح من الطبقات المحرومة إلاّ أنه يتميز بصلابته وتطلعاته لحركة الإمام عليه السلام ومحاولة نصرته بكل إخلاص وتفان، وهو وان كان خروجه من الري إلاّ أنه عربي الأصل تميمي النسب فعن الحسن: يخرج بالري رجلٌ ربعة أسمر من بني تميم محروم كوسج يقال له شعيب بن صالح في أربع آلاف ثيابهم بيض وراياتهم سود يكون على مقدمة المهدي لا يلقاه أحد إلاّ قتله.
وتعبير محروم أنه من الطبقات المسحوقة والأوساط المستضعفة، وكوسج، الظاهر صفة للحيته مجتمعة في ذقنه فقط دون عارضيه.
وثيابهم بيض لعله إشارة إلى نقاء سرائرهم وصفاء نفوسهم، ولعله إشارةً إلى انتمائهم وصحته دون أن تشوبها شوائب سياسية خاصة، بل هي خالصةً في توجهاتها لنصرة الإمام عليه السلام.
ولعل تسمية شعيب بن صالح غير حقيقية بل هي رمزية لاحتمال أن اسمه واسم أبيه يشابه اسم شعيب واسم صالح.
وعلى كل حال فإن شعيباً هذا من قيادات حركة الظهور ينتصر للإمام عليه السلام ويسعى لتحقيق هدفه الإلهي.
ثلاثمائة وخمس:
هو تاريخ وفاة أبي جعفر محمد بن عثمان العمري، السفير الثاني (رحمه الله) في آخر جمادى الأولى).
جمكران:
أحد المساجد المشهورة في بلدة قم، وهو من المساجد المقدسة التي يؤمها المئات من الزائرين الذين يستذكرون فيه كرامات الإمام صاحب الأمر عليه السلام، فالمسجد تأسس بكرامته وبأمر منه حينما أمر أحد المؤمنين المعروف بالحسن بن مثله الجمكراني أن يبني في هذا المكان مسجداً يؤمه الزائرون وبإشراف السيد أبي الحسن الرضا أحد علماء قم المعروفين وقتذاك، وكان الحسن بن مثله الجمكراني قد طلب من الإمام عليه السلام علامةً على صحة رسالته للسيد أبي الحسن فأمره الإمام بالذهاب إليه وتولي أمر ذلك، وبالفعل كان السيد أبو الحسن قد رأى في تلك الليلة الإمام عليه السلام يأمره بتصديق ما يلقيه الحسن بن مثلة إليه فلما اجتمع الحسن بالسيد ذهبا إلى المكان الذي التقى فيه الإمام عليه السلام ووجدا هناك سلاسل مطروحة لتعليم حدود بناء المسجد فأمر السيد أبو الحسن ببناء المسجد من فوره وأخذ تلك السلاسل وكانت سبباً لشفاء من مسها من المرضى، وأمر الإمام عليه السلام شيعته تعاهدهم كهذا المسجد والصلاة فيه أربع ركعات فُصّلت في مظانها، وأشار عليه السلام أن الصلاة فيه كالصلاة في البيت العتيق، وبالفعل فإن مسجد جمكران المقدس يرتاده اليوم مئات الزائرين من مختلف الأقطار فضلاً عن ارتياد الايرانيين إليه في كل وقت خصوصاً ليلة الأربعاء وقد شوهد فيه من قضاء الحوائج والكرامات ما وقفنا عليه تجربةً.
يُعدُ هذا المسجد المبارك أحد أسباب ارتباط الناس بالإمام عليه السلام حين يستذكرون هذه الرواية فضلاً عما يقفون عليه من كراماتٍ باهرات.
الحسن بن النضر القمي:
عده الصدوق ممن شاهد الإمام الحجة عليه السلام وذكره في كتابه.
خاتمة الأئمّة:
ذكر المحدث النوري عن جنات الخلود أنه من ألقاب الإمام المهدي عليه السلام.
دعوى السفارة:
وهي ادعاء بعض الاشخاص سفارتهم عن الإمام الحجة عليه السلام كذباً، ومحاولة التمويه على العامة بأنهم نصّبوا من قبل الإمام عليه السلام وبذلك يخدعون السذج والبسطاء ويتعاملون مع المغفلين على أساس هذه الدعوى الكاذبة، فيبتزون الأموال ويدفعونهم إلى إرتكاب المحرمات بحجة التشريع ولمجاراة أذواق بعض العامة ورغباتهم.
يبدو أن هناك عدة عوامل ساعدت في هذا الإتجاه منها:
أوّلاً: الحالة النفسية الخاصة التي يعيشها المدعي للسفارة فهو ينطلقُ دائماً من فراغ اجتماعي وخلل في علاقاته العامة مما يدفعه إلى محاولة معالجة ذلك بتوجيه الانظار إليه ومحاولة إنشغال الناس بالحديث عنه وهو أدنى ما يحققه لردم الهوة بينه وبين الآخرين، وهذا مطردٌ في أكثر حالات الإنحراف حيث يحاول الشخص الحصول على ضمانة إجتماعية تأخذُ به في موقع اجتماعي تتوجه إليه الأنظار.
لذا فالمعروف عن أبي بكر البغدادي أنه قليل العلم، وبسبب ذلك يتعاطى الناس معه على أساس ما يتمتع به قدرات وحرمانه من ذلك يشعره بحالةٍ دونية تُملي عليه أن يعالجها باسلوبٍ يكسبُ من خلاله توجهات الآخرين.
ثانياً: ضعف الإيمان وقلة التقوى أو إنعدامهما يمليان على الشخص أن يسلك مسالك منحرفة من أجل الحصول على هدفه، وقد عُرف عن أبي دلف الكاتب مثلاً أنه كان يُعرف عند البعض بالإلحاد والإنحراف الفكري.
ثالثاً: الجهل الذي ينتاب بعض القواعد التي تكون أرضاً خصبة لنمو الحالات المنحرفة وتلقي الدعاوى الباطلة.
فالثقافة العامة والوعي الفكري لهما أثرهما في انحدار المجتمع وتلقيه مثل هذه الانحرافات، فانك لا تجد مجتمعاً سعيداً بثقافته وهو يعيش تحت مطرقةِ الأكاذيب والضلالات، في حين يتراجع المجتمع الجاهل إلى أدنى المستويات لتصديق الدعاوى الضالة والمنحرفة كأسرع ما يكون.
قال الشيخ الطوسي في غيبته: وأمر أبي بكر البغدادي في قلة العلم والمروة أشهر وجنون أبي دلف أكثر من أن يحصى لا نشغل كتابنا بذلك...
وهكذا تتميز السفارات الكاذبة بحياتها القصيرة لافتضاحها بأسرع وقت وتكذيبها بشواهد عدة وقرائن غير خفية.
ذو الوجنتين:
صفة لأحد أولاد نزار، يلقى الروم حين يخرجون إلى الأعماق فيقتلهم قتل عاد وينفلت طاغيتهم بطعنه، وتفترق الروم فرقتين، فرقة تأخذ على نهر ساوس والأخرى في درب جيحان وهو نهر المصيصة من الثغر الشامي وهو في تركيا الآن.
ريحانة:
من أسماء أم الإمام الحجة عليه السلام ذكره محمّد بن حمزة في روايته عن الإمام العسكري عليه السلام.
زقاق القطن
(هو أحد الأزقة في سوق الرستن في حمص والتي يخرج منها ملك على برذون أشهب يقاتل فريقين من حمير وقضاعة حينما يحصل بينهما قتال في المنطقة الممتدة بين حمص والفرات، فيقرع بينهما وينصرف الفريقان وهم قليل نادمون).
سمرقند:
بلدٌ تابعٌ إلى إقليم مرو الذي يطلق عليه اليوم إقليم خراسان، وجغرافياً إحدى مناطق دول روسيا المستقلة، وبالتحديد أوزبكستان الحالية.
وسمرقند هذه ينتمي إليها شعيب بن صالح التميمي.
الشامي:
غير معروف النسب، كان من أهل الري وكان من وكلاء القائم عليه السلام.
الصفاح:
وهي البيداء التي يحدث فيها الخسف بجيش السفياني المتوجه إلى مكّة لقتال الإمام المهدي عليه السلام.
الضلالة:
في غيبة الطوسي ص ١٧٢ باسناده عن علي بن ابراهيم الرازي: قال: تشاجر ابن ابي غانم القزويني وجماعة من الشيعة في الخلف فذكر ابن ابي غانم أن ابا محمد عليه السلام مضى ولا خلف له، ثم انهم كتبوا كتاباً وانفذوه الى الناحية فورد جواب كتابهم بخطه عليه السلام ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم: عافانا الله وإياكم من الضلالةِِ والفتن ووهب لنا ولكم روح اليقين..الخ.
الطريد:
أحد ألقاب الإمام الحجة عليه السلام.
وهو إشارة إلى محنته عليه السلام حين طورد ولا يزال مخافةً من الظالمين.
الظالمون:
في غيبة النعماني ص ٢٧٥ حديث (٥٥): متى يطهر الله الارض من الظالمين؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام: لا يطهر الله الأرض من الظالمين حتى يسفك الدم الحرام... الخ.
العراق:
من مناطق الظهور، فقد وردت الروايات فيه أن له شأناً في الظهور، فهو إحدى القواعد المهمة لحركة الإمام المهدي عليه السلام وسيكون العراق مسرحاً مهماً لأحداث الظهور فمن ذلك:
أوّلاً: محاولات السفياني بالتوجه إلى العراق وإحداث مجازر عظيمة وسفكه لدماء المؤمنين ومن جهة أخرى سينال العراق حالات اضطراب وخوف تُحدثها جهات أجنبية تحاول ايقاف حركة الظهور التي سيكون العراق إحدى قواعدها المهمة كما ورد في كثير من الروايات منها:
١ _ وشمول أهل العراق خوف لا يكون لهم معه قرار.
٢ _ يوشك أهل العراق أن لا يجبئ إليهم درهم ولا قفيز، يمنعهم عن ذلك العجم.
ثانياً: ان الإمام عليه السلام سيتوجه إلى العراق بعد القضاء على الحركات المعارضة التي ستكون ضده كحركة السفياني وأمثالها واجهاض هذه الحركات في مهدها ومن ثمّ التوجه إلى العراق وستجري فيه من ملاحم الظهور واليوم الموعود ما أسهبت فيه الروايات الشريفة على أن هناك ملازمة بين ذكر الكوفة وذكر العراق فالروايات التي اختصت بذكر العراق فقط تعني أن توجهه سيكون إلى العراق واقامة دولته المباركة، والروايات التي تحدثت عن الكوفة روايات مخصصة فهي أكثر تفصيلاً في بيان حكم الإمام عليه السلام وكيفية تأسيس دولته المباركة.
غيداقة:
بمعنى كثيرة المطر، ويسبق قيام القائم عليه السلام كثرة الأمطار حتّى تفسد الثمار أو تكاد، وقد ورد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (إن قدام القائم لسنة غيداقة يفسد فيها الثمار والتمر في النخل فلا تشكو في ذلك).
الفقيه:
من ألقاب الإمام المهدي عليه السلام.
روى الشيخ الطوسي عن محمّد بن عبد الله الحميري أنه قال: كتبت إلى الفقيه عليه السلام أسأله: هل يجوز أن يُسبح الرجل بطين قبر الحسين عليه السلام وهل فيه فضل؟
فأجاب وقرأت التوقيع ومنه نسخت: (سبح به فما من شيء من التسبيح أفضل منه ومن فضله، أن المسبح ينسى التسبيح ويدير السبحة فيكتب له ذلك التسبيح).
قباب من نور:
ورد عن الإمام الباقر عليه السلام في وصف مجيء المهدي عليه السلام إلى الكوفة بأنه في قباب من نور، ويبدو أن مرحلة بداية الظهور تتطلب احتراز أمنياً خاصاً حتّى أنه عليه السلام لا يعرف في أي القباب هو، وهذا جانب من جوانب الفعاليات الأمنية التي يتخذها الإمام عليه السلام كاجراء احترازي.
ففي تفسير العياشي عند قوله تعالى: (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ...) عن أبي جعفر عليه السلام: أن المهدي عليه السلام يأتي العراق في سبع قباب من نور. وإليك نص الحديث: (ينزل في سبع قباب من نور، لا يُعلم في أيها هو حين ينزل في ظهر الكوفة، فهذا حيث ينزل).
كوثى:
المدينة التي يخرج منها الدجال وهي إحدى مدن بابل في العراق، وفي الخبر أن الهيثم بن الأسود سأله عبد الله بن عمرو وهو عند معاوية: تعرفون أرضاً قبلكم يقال لها كوثى كثيرة السباخ؟ قلت: نعم. قال: منها يخرج الدجال.
ولنا أن نتوقف في مضمون هذه الرواية فان الصراع المحتدم بين الشاميين والعراقيين أخذ منحاه الآخر غير القتال، فوضع الحديث والتنكيل والاتهام كانت أساليب معاوية ضد أهل العراق لكسب الجولة والتنكيل بهم إذ جوّ الرواية ومكانها يُشعران بأنها محاولة من محاولات رواة البلاط لإرضاء معاوية وإشعار الهيثم بن الأسود _ العراقي _ بأن بلدهم هذا الذي خرج على معاوية ولم يقر له بأي حق في دعواه رسالة تشهير عبد الله بن عمرو بن العاص وبحضور معاوية إلى العراقيين وأنهم مأوى الدجال، أو أن خروجهم وتمردهم على معاوية لا يقل عن خروج الدجال من بين ظهرانيهم.
ومهما يكن من شيء فامكان الجمع بين خبر خروج الدجال من خراسان وخروجه من بابل العراق ممكنان إذا ما فسرنا بأن خروجه من خراسان يعني بدء ظهوره، وخروجه من أرض بابل نتيجةً لتعاظم قوته وخطر تحركه ضد شيعة العراق وكأن تحركه بهذه القوة يُعدُ خروجاً وظهوراً جديداً.
لُد:
وهي بلدة مشهورة بينها وبين رملة فلسطين مقدار فرسخ إلى جهة الشمال متصل شجرها بشجرها.
محي الدين ابن العربي:
من علماء الحنابلة وعارفيهم صاحب المصنفات الكثيرة منها (الفتوحات)، قال في الإمام المهدي عليه السلام في كتابه هذا:
(واعلموا انه لا بدّ من خروج المهدي عليه السلام لكن لا يخرج حتّى تمتلئ الأرض جوراً وظلماً فيملؤها قسطاً وعدلاً، ولو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد طوّل الله تعالى ذلك اليوم حتّى يلي ذلك الخليفة، وهو من عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ولد فاطمة عليها السلام، جده الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام ووالده الحسن العسكري ابن الإمام عليّ النقي _ بالنون _ ابن الإمام محمّد التقي _ بالتاء _ ابن الإمام عليّ الرضا ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمّد الباقر ابن الإمام زين العابدين عليّ بن الإمام الحسين ابن الإمام عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنهم) يواطئ اسمه اسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبايعه المسلمون ما بين الركن والمقام يشبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الخَلق وينزل عنه في الخُلق إذ لا يكون أحد مثل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أخلاقه والله تعالى يقول: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)... ) إلى آخر كلامه.
نصر:
غلام أبي الحسن عليه السلام، كان شاهداً على ولادة الامام الحجة عليه السلام وكان موكّلاً في شراء اللحم ومخ قصب _ كما في تعبير الرواية التي رواها_.
عن حمزة بن نصر _ غلام أبي الحسن عليه السلام _ عن أبيه قال: لما ولد السيد عليه السلام تباشر أهل الدار بذلك فلما نشأ خرج إليّ الأمر أن أبتاع في كل يوم مع اللحم قصب مخ ان هذا لمولانا الصغير عليه السلام.
الهدّة:
في الملاحم ص ٤٩ باب ٨٥ (عن تبيع قال: إذا كانت هدّة بالشام قبل البيداء فلا بيداء ولا سفياني، قال ليث: الهدة بطبرية، فاستيقظت لها بالفسطاط تخلع بها أجنحة فإذا هي ليلة طبرية).
الوكالة الخاصة (وهي النيابة الخاصة عن الإمام عليه السلام يقوم من خلالها الوكيل الخاص بتنفيذ بعض الأمور التي يكلف بها من قبل الإمام عليه السلام أو من قبل السفير في خضم الظروف السياسية والأمنية غير الطبيعية التي تحدد تحركات السفير وتلجؤه إلى التقية والتكتم).
يوم عَروبة:
وهو يوم الجمعة، يُقتل أربعة آلاف نفر في ذلك اليوم، ويبدو أن ذلك نتيجة الصراع بين التيارات السياسية الحاكمة وقتذاك.
عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (ان لولد فلان عند مسجدكم _ يعني مسجد الكوفة _ لوقعةً في يوم عَروبة، يُقتل فيها أربعة آلاف من باب الفيل إلى أصحاب الصابون، فإياكم وهذا الطريق فاجتنبوه، وأحسنهم حالاً من أخذ في درب الأنصار).