تجلى نجم الإمامة
المرحوم الشيخ عبد المنعم الفرطوسي
ظهرَ الحقُ فوقَ مهدِ الرجاءِ وتجلى نجمُ الإمامةِ منه هو فخرٌ من الولايةِ طلقٌ بشّرَ المصطفى محمد فيه وتوالت من الأئمة فيه فرج عاجل وفتح مبين صاحب العصر وارث الأمر منهم تتبارى فيه السماوات فخراً حين يعطي لواءه جبرئيل وتفيض الجنان بشراً فتجلى وتهز الحور الحسان ابتهاجا وتطوف الأفراح في كل أرض وتميس الأشجار بالرقص أنسا وتعج الأطيار فيها فتوحي وتموج البحار كبرا فتطغى كل ما في هذي العوالم مما هو بشرى بقائم العصر كبرى وهو عند الميلاد أرخ (نور) هو نجم من الأئمة هاد أمه نرجس الزكية تعزى وأبوه أبو محمد ينمى ويسمى (م ح م د) وأبو القا والإمام المهدي والخلف الصا صاحب العصر والزمان المرجى قد تخفى حملا وغيب شخصا وهو أنهى في العمر خمس سنين وهو بالحكمة البليغة أوتي واجتباه كما اجتبى الله عيسى وهي آي على الإمامة فيه غير ما دل من عموم عليه وخصوص بالنص دل عليه وهدتنا من محكم الذكر آي وكتاب (الإثبات) أثبت فصلا خصه هاشم بتأليف سفر واقتبسنا تأويل ما جاء فيها قال: والعصر صادق القول حقا حيث عصر المهدي يقصد فيها وتواصوا بالصبر من فيه دانوا وتواصوا بالحق والحق فيها هل أتاكم للغاشيات حديث قال يغشاهم العذاب بسيف وهي نار للحرب يصلون فيها نصبت للعذاب منهم وجوه واعلموا أن ربكم هو يحيي الأ قال بالقائم المغيب تحيا هو يحيي الإسلام والكفر موت قال فيها ولا تكونوا كمن هم جحدوا الحق حين طال عليهم فقست منهم القلوب عنادا هي حقاً في قائم العصر منا ولو إني آوي لركن شديد حيث يمسي صلابة واشتدادا بقوى أربعين شخصاً شديداً وهو أقوى من الحديد جنانا يوم بعض الآيات لله يأتي ليس يجدي الإيمان من كل نفس فهي جاءت بقائم العصر منا قال طوبى لشيعة أصفياء آمنوا بالغياب فانتظروه قال ما يوعدون لما رأوه هي في القائم المغيب وافت فهو وعد الله الذي فيه حقاً وهو الساعة التي تتجلى قال لو تزيلوا لأصيبوا نطف أودعت بأصلاب كفر ليس يبدو حتّى تزيل منهم فهو بالسيف ليس يقطع صلبا فإذا ما الناقور ينقر فيه قال: هذا منا إمام توارى فإذا شاء أن يبين ظهور نكت الله نكتة فوق قلب فبدا ظاهرا وقام بأمر الله فيـ
|
.
|
بظهورِ المهديّ بعدَ الخفاء يومَ ميلادِه بأفقِ الولاء شقَّ بالنورِ ظلمةَ الكبرياء قبل ميلاد نجمه الوضاء بالبشارات أصدق الأنباء وأمان للدين والضعفاء ساطع الذكر قائم الأولياء لصفوف الملائك الأمناء وهو يكسى بحلة من بهاء كل نعمى بها وكل هناء بالمزامير كل دان ونائي عانقتها أفراح كل سماء بعد نشر الذوائب الخضراء بالأغاريد كل لحن غناء ضفتاها بالزهو والخيلاء قد تجلى في بهجة وازدهاء وسرور يجلى بأبهى جلاء وهو نور لمنهج الاهتداء وأمين من صفوة الأمناء لحواري ابن مريم العذراء لعلي من سيد الشهداء سم يكنى كخاتم الأنبياء لح منهم لخيرة الصلحاء حجة الله قائم الأولياء حذرا من مكائد الأعداء حين أوفى أباه صرف الفناء مثل يحيى طفلاً وفصل القضاء وهو طفل بالمهد خير اجتباء ودليل باد بغير خفاء وارد في إمامة الأصفياء من أبيه عن أوثق العلماء فيه جاءت إلى الصراط السواء من علاها لطالب الاهتداء هو حقا (محجة العلماء) من أحاديث خيرة الأمناء قد أتتنا في قائم الأصفياء وذوو الخسر سائر الأعداء عند غيبوبة له واختفاء ليس إلاّ إمامة الأولياء عن طغاة الإلحاد والكبرياء يعتليهم من قائم الأوصياء من يديه ونار يوم الجزاء نصبت غيرهم من الخلفاء رض من بعد موتها والفناء بعد كفر من أهلها وشقاء وهو نوع لها من الأحياء قبل أوتوا الكتاب عند العطاء أمد الحق عند طول البقاء وضلالا من غلظة وجفاء نزلت عند طول عهد الخفاء هو بأس من صحبه الأقوياء كل شخص منهم بوقت اللقاء يتردى من قوة ومضاء حين يسطو بأسا على الأعداء فيراه من الملا كل رائي لم تكن آمنت قبيل البلاء فهو بعض من آي رب السماء تابعوه هم خيرة الأصفياء وأطاعوه ظاهرا بالولاء من عذاب يعرو بهم وبلاء حين يبدو للناس بعد الخفاء وعدوا قبل ساعة الانجلاء حين تأتي بالحق يوم الجلاء بعذاب من بعدهم وشقاء وهي كانت من صفوة الصلحاء حين تمسي من طهرها في نقاء مثقلا من ودائع الأتقياء فهو يوم البلوى على الأشقياء بستار من الخفا وغطاء من هداه للخلق بعد اختفاء منه طهر كالصفحة البيضاء هِم طوعا لحكم القضاء
|