تحت المجهر
سلسلة مقالات تتناول بالدراسة أدعياء المهدوية والسفارة قديما وحديثا
أبو جعفر أحمد بن هلال العبرتائي البغدادي
ولد سنة ١٨٠ هجرية
ومات سنة ٢٦٧هجرية
العبرتائي منسوب إلى عبرتاء بالمد بالعين المهملة المفتوحة والباء الموحدة والراء الساكنة والمثناة الفوقية بعدها ألف وهمزة. جاء في معجم البلدان هو اسم أعجمي فيما أحسب وهي قرية كبيرة من أعمال بغداد من نواحي النهروان، بين بغداد وواسط فيها سوق عامر. وفي الفهرست عبرتاء قرية بناحية اسكاف بني جنيد وزاد في الخلاصة من قرى النهروان .
ففي رجال النجاشي :-
أحمد بن هلال أبو جعفر العبرتائي وقد روى فيه ذموم من سيدنا أبى محمد العسكري عليه السلام. ولا أعرف له إلا كتاب (يوم وليلة)، وكتاب (نوادر),قال أبو علي بن همام : ولد أحمد بن هلال سنة ثمانين ومائة ومات سنة سبع و ستين ومائتين .
وفي اختيار معرفة الرجال :-
في أحمد بن هلال العبرتائي والدهقان :- ورد على القاسم بن العلاء نسخة ما خرج من لعن ابن هلال وكان ابتداء ذلك ، أن كتب عليه السلام إلى قوامه بالعراق : احذروا الصوفي المتصنع ، قال : وكان من شأن أحمد بن هلال أنه قد كان حج أربعا وخمسين حجة ، عشرون منها على قدميه . قال : وكان رواة أصحابنا بالعراق لقوه وكتبوا منه ، وأنكروا ما ورد في مذمته ، فحملوا القاسم بن العلا على أن يراجع في أمره . فخرج إليه : قد كان أمرنا نفذ إليك في المتصنع ابن هلال لا رحمه الله، بما قد علمت لم يزل ، لا غفر الله له ذنبه، ولا أقاله عثرته يداخل في أمرنا بلا اذن منا ولا رضى يستبد برأيه، فيتحامي من ديوننا ، لا يمضي من أمرنا الا بما يهواه ويريد، أرداه الله بذلك في نار جهنم ، فصبرنا عليه حتى بتر الله بدعوتنا عمره . وكنا قد عرفنا خبره قوما من موالينا في أيامه لا رحمه الله، وأمرناهم بالقاء ذلك إلى الخاص من موالينا، ونحن نبرأ إلى الله من ابن هلال لا رحمه الله ، وممن لا يبرأ منه. واعلم أيّها الإسحاقي سلمه الله وأهل بيته مما أعلمناك من حال هذا الفاجر ، وجميع من كان سألك ويسألك عنه من أهل بلده والخارجين ، ومن كان يستحق أن يطلع على ذلك ، فإنه لا عذر لاحد من موالينا في التشكيك فيما يؤديه عنا ثقاتنا ، قد عرفوا بأننا نفاوضهم سرنا ، ونحمله إياه إليهم وعرفنا ما يكون من ذلك ان شاء الله تعالى .
وفي الخلاصة للعلامة :-
أحمد بن هلال العبرتائي - بالعين المهملة ، والباء المنقطة تحتها نقطة واحدة، وبعدها راء، ثم التاء المنقطة فوقها نقطتان - منسوب إلى عبرتا قرية بناحية اسكاف بني جنيد من قري النهروان ، غال ، ورد فيه ذم كثير من سيدنا أبي محمد العسكري عليه السلام.
وفي طرائف المقال :-
ومنهم : أحمد بن هلال العبرتائي . روى محمد بن يعقوب قال : خرج إلى العمري في توقيع طويل - إلى أن ذكر فيه : ونحن نبرأ إلى الله تعالى من بن هلال لا رحمه الله وممن لا يبرأ منه ، فأعلم الإسحاقي وأهل بلده.
وفي مستدركات علم رجال الحديث :-
أحمد بن هلال العبرتائي : من أصحاب الهادي والعسكري عليهما السلام ... وقال الشيخ في غيبته ص ٢٦٠ في بيان المذمومين قال : ومنهم أحمد بن هلال الكرخي ، وأنه لم يقبل نيابة محمد بن عثمان فلعنه الشيعة وتبرؤوا منه ، ثم ظهر التوقيع على يد أبي القاسم بن روح بلعنه والبراءة منه في جملة من لعن . ونقل الصدوق عن شيخه محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، قال : سمعت سعد بن عبد الله يقول ما رأينا ولا سمعنا بمتشيع رجع عن التشيع إلى النصب إلا أحمد بن هلال ، وكانوا يقولون : إن ما تفرد بروايته أحمد بن هلال فلا يجوز استعماله .
وفي معجم رجال الحديث:-
أحمد بن هلال : قال النجاشي " : أحمد بن هلال ، أبو جعفر العبرتائي ( العبرتايي ) صالح الرواية ، يعرف منها وينكر، وقد روى فيه ذموم من سيدنا أبي محمد العسكري عليه السلام. وذكر الشيخ في التهذيب ، في باب الوصية لأهل الضلال ، ذيل الحديث (٨١٢ ) من الجزء ( ٩ ) : أن أحمد بن هلال ، مشهور بالغلو واللعنة وما يختص بروايته لا نعمل عليه،" إنتهى " .
وقال في الاستبصار : في باب ما يجوز شهادة النساء فيه وما لا يجوز ذيل الحديث ( ٩٠ ) من الجزء ( ٣ ) : أحمد بن هلال، ضعيف ، فاسد المذهب لا يلتفت إلى حديثه ، فيما يختص بنقله . وقال الكشي ( ٤١٣ - ٤١٤ ) : " علي بن محمد بن قتيبة ، قال : حدثني أبو حامد المراغي ، قال : ورد على القاسم بن العلاء نسخة ما كان خرج من لعن ابن هلال . وكان ابتداء ذلك أن كتب عليه السلام إلى نوابه ( قوامه ) بالعراق : إحذروا الصوفي المتصنع . قال : وكان من شأن أحمد بن هلال أنه كان قد حج أربعا وخمسين حجة ، عشرون منها على قدميه، قال : وقد كان رواة أصحابنا بالعراق لقوه، وكتبوا منه فأنكروا ما ورد في مذمته ، فحملوا القاسم بن العلاء على أن يراجع في أمره فخرج إليه : قد كان أمرنا نفذ إليك في المتصنع، ابن هلال - لا رحمه الله - بما قد علمت ولم يزل - لا غفر الله له ذنبه، ولا أقاله عثرته - يداخل في أمرنا ، بلا إذن منا ولا رضى يستبد برأيه، فيتحامى من ديوننا (من ذنوبه) لا يمضي من أمرنا إياه، إلا بما يهواه ، ويريده أرداه الله بذلك في نار جهنم، فصبرنا عليه ، حتى بتر الله بدعوتنا عمره، وكنا قد عرفنا خبره قوما من موالينا في أيامه - لا رحمه الله - وأمرناهم بإلقاء ذلك إلى الخاص من موالينا ، ونحن نبرأ إلى الله، من ابن هلال - لا رحمه الله - ولا من لا يبرأ منه، وأعلم الإسحاقي - سلمه الله - وأهل بيته، مما أعلمناك من حال هذا الفاجر . وجميع من كان سألك ، ويسألك عنه ، من أهل بلده والخارجين ، ومن كان يستحق أن يطلع على ذلك ، فإنه لا عذر لاحد من موالينا في التشكيك فيما روى عنا ثقاتنا ، قد عرفوا بأننا نفاوضهم بسرنا ونحمله إياه إليهم ، وعرفنا ما يكون من ذلك إن شاء الله تعالى ، قال : وقال أبو حامد : فثبت قوم على إنكار ما خرج فيه، فعاوده فيه، فخرج " لا أشكر الله قدره، لم يدع المرء ربه بأن لا يزيغ قلبه ، بعد أن هداه ، وأن يجعل ما من به عليه مستقرا ، ولا يجعله مستودعا ، وقد علمتم ما كان من أمر الدهقان ، - عليه لعنة الله - وخدمته وطول صحبته ، فأبدله الله بالايمان كفرا حين فعل ما فعل ، فعاجله الله بالنقمة ، ولم يمهله . والحمد الله لا شريك له ، وصلى الله على محمد وآله وسلم " وقال في كتاب الغيبة : في فصل ، في ذكر طرف من أخبار السفراء الذين كانوا في حال الغيبة : روى محمد بن يعقوب ، قال : خرج إلى العمري - في توقيع طويل اختصرناه - : ونحن نبرأ إلى الله تعالى ، من ابن هلال - لا رحمه الله - وممن لا يبرأ منه ، فأعلم الإسحاقي، وأهل بلده مما أعلمناك من حال هذا الفاجر ، وجميع من كان سألك ويسألك عنه . وفيه أيضا ، في ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية - لعنهم الله - قال : ومنهم : أحمد بن هلال الكرخي ، قال أبو علي بن همام : كان أحمد بن هلال ، من أصحاب أبي محمد عليه السلام. فأجمعت الشيعة على وكالة محمد بن عثمان ( رضي الله عنه ) بنص الحسن عليه السلام، في حياته ولما مضى الحسن عليه السلام، قالت الشيعة الجماعة له : ألا تقبل أمر أبي جعفر محمد بن عثمان ، وترجع إليه ، وقد نص عليه الامام المفترض الطاعة ؟ فقال لهم : لم أسمعه ينص عليه بالوكالة ، وليس أنكر أباه ، يعني عثمان بن سعيد ، فأما أن أقطع أن أبا جعفر وكيل صاحب الزمان فلا أجسر عليه ، فقالوا: قد سمعه غيرك ، فقال : أنتم وما سمعتم ، ووقف على أبي جعفر ، فلعنوه وتبرأوا منه ، ثم ظهر التوقيع ، على يد أبي القاسم حسين ابن روح ، بلعنه ، والبراءة منه في جملة من لعن ( إنتهى ) .