في أروقة المكتبة المهدوية
وهو تعريف بما تحفل به المكتبة المهدوية وما في جنباتها من مؤلفات ـ نشرت أو تنشر ـ وعرض ما تناولته هذه المؤلفات بأسلوب موجز وجذاب، من اجل التعريف بها، خدمة للقارين وتذليلاً لسبل البحث امامه
قراءة في كتاب نهاية المعرفة / قراءات في سور القرآن_القراءة الثالثة
لمؤلفه الشيخ محمد حسين الانصاري
اعداد: محمد الخاقاني
يقع الكتاب في طبعته سنة ٢٠١١م ١٤٣٢هـ، في ٢٨٠ صفحة من القطع الوزيري. وهو من منشورات مؤسسة الشيخ الانصاري.
يحتوي الكتاب بعد المقدمة قسمين، الاول منهما في تفسير آية (بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ وَ ما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفيظٍ)، ومعرفة معنى (البقية وبقيت الله). اما القسم الثاني فهو: الدعاء، وما ورد عنهم عليهم السلام (اللهم عرفني ...) ومن هو الحجة، ثم بيان بعض ثقل آل البيت عليهم السلام.
يعقب ذلك ثلاثة مطالب ومرحلتان لفهم ذلك الدعاء، وهي مرحلة (اللهم عرفني نفسك، و ... فانك ان لم تعرفني نفسك ...) ومعرفة الحجة، واجوبتها.
بعد ذلك يأتي تمهيد تعقبه خاتمة قبلها خمسة فصول هي على التوالي ١. الفرق بين العلم والمعرفة ٢. من عرف نفسه فقد عرف ربه ٣. والمراحل (مراحل المعرفة) ٤. علامات الظهور ٥. علة الغيبة، متضمنة تكامل الامام عليه السلام في زمن الغيبة ليكون مهيئاً ليوم الظهور.
ثم نقد هذه الاطروحة (تكامل الامام).
اما الخاتمة فهي عبارة عن عشر توصيات.
يقول الشيخ المؤلف في القسم الاول:
(وبقيت الله خير) أي طاعة الله وانتظار ثوابه، أو الحالة الباقية لكم من الخير، او ما أبقى لكم من الحلال).
وفي القسم الثاني يقول:
(... لان اساس التشريع رب العزة ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وكأنه واحد معه، الا تلاحظ ان الامر بالاطاعة له ولهم جاء مرة واحدة شملتهما معاً. فقد طواهم هنا، واظهر هم هناك لنتبين منزلتهم).
وينقل مؤلف الكتاب في فصل (من عرف نفسه ...) فيقول: (فالمعرفة الذهنية، ثم المعرفة القلبية بالاحساس والشعور ربما ارتسم في ذهنه، فيدركه ادراكاً، ويحس به احساساً كأنه يراه، وهذا هو المعنى العرفاني الحقيقي).
اما في فصل (مراحل المعرفة) فيقول المؤلف:
(المراحل (هي): اللهم عرفني نفسك ... اللهم عرفني رسولك ... اللهم عرفني حجتك ...).
وفي فصل (علامات الظهور) يقول المؤلف:
(لو تأملنا لرأينا ان هناك عدة اسماء، ركزت عليها الروايات: الخراساني، واليماني، والسفياني).
وفي فصل (علة الغيبة) يقول الشيخ مؤلف الكتاب ما جاء في الغيبة للشيخ النعماني:
(غيبة الامام عليه السلام في هذا الزمان الذي نحن فيه لتمحيص من يمحص، وهلكة من يهلك، ونجاة من ينجو بالثبات على الحق، ونفي الريب والشك، والايقان بما ورد من الائمة عليهم السلام من انه: لا بد من كون هذه الغمة ثم انكشافها عند مشيئة الله، لا مشيئة خلقه واقتراحهم).