خواطر مهدوية
الشيخ اسعد البصري
منذ وقت قصير عرفتك .. وسهل الله لي سبل الوصول إلى شواطئ وصلك الدافئ ... إنني يا سيدي في حساب الزمن قصير العمر, فضلاً عن قصر وقت معرفتي، ولكن يعلم ربي ان لحظة واحدة يشع فيها نورك على ظلمة قلبي تملؤني وتشبعني وتلفني بوشاح الغيب الملموس فتغدو في القرب كأنك همس رحمةٍ .. أو رعشة حياة لروح مسلوبة الروح ... منذ ان عرفتك أصبحت أناجيك .. وأخجل من أخطائي وهفواتي في حضرتك وأجعلك الواسطة بيني وبين جدك رسول الإله وحبيبه محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأطلب من الله الذي قضت مشيئته أن لا تكتحل عيناي بنور وجهه ان لا يحرمني من رؤية وجه حفيده , إمام زماني وحجة الله البالغة على خلقه , من به الوجود يدوم .. وببركته يمسك السماوات أن تطبق على الأرض، إمام حل عليه ما حل من جور الإنسان .. وكفره بالنعم .. وظلمه لنفسهِ ولغيره ولربه ...
أتساءل يا إمامي هل إن إقامة الوجه للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها أمر في غاية الصعوبة ؟ انه بالنسبة لي يا مولاي لم يكن اكثر من لحظة اتخاذ القرار ... او قلب صفحة ... أو عقد عمل مع الله ورسوله وأولي الأمر منا....
فمع ما أرى من هذا الخلق المتهافت في جهنم الشهوات أقول : كيف لي بتحصيل الشكر, وشكري إياك يفتقر الى شكر، فكلما قلت لك الحمد ..وجب علي لذلك أن أقول لك الحمد.