نافذة المهدي في احاديث المعصومين
ما أفاضه المعصومون عليهم السلام على الخلق، وما تحدّثوا به إلى الناس عن خاتم العترة الطاهرة، من يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، ومن يجسد مصداقية الرسالة الخاتمة، ويتحقّق به وعد الله الذي لا يخلف بأنّ الأرض يرثها عباد الله الصالحون.
- جاء في (كمال الدين) ٣٠٣:١ باب (ما أخبرني به علي عليه السلام) ح١٤ أنّ أمير المؤمنين عليه السلام قال:
(للقائم منّا غيبة أمدها طويل، كأنّي بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته، يطلبون المرعى فلا يجدونه، ألا فمن ثبت منهم على دينه (و) لم يقسُ قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة، ثم قال عليه السلام (إنّ القائم منّا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة، لذلك تخفى ولادته ويغيب شخصه).
- جاء في (المقتضب) لابي العباس: ٣١ أنّ أمير المؤمنين كان إذا أقبل ابنه الحسن عليه السلام يقول:
(مرحباً يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) وإذا أقبل الحسين عليه السلام يقول:
(بأبي أنت يا ابن خيرة الإماء) فقيل: يا أمير المؤمنين: ما بالك تقول هذا للحسن وهذا للحسين؟ ومن ابن خيرة الإماء؟ فقال عليه السلام:
(ذاك الفقيد الطريد الشريد ( م ح م د) بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين هذا) ووضع يده على رأس الحسين عليه السلام).
- جاء في (الغيبة) للنعماني: ١٤٠
زاد الفرات على عهد أمير المؤمنين عليه السلام فركب هو وابناه الحسن عليهما السلام فمرّ بثقيف فقالوا: قد جاء عليّ يردّ الماء: فقال علي عليه السلام:
(أما والله لاقتلنّ أنا وابناي هذان وليبعثنّ الله رجلاً من ولدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا وليغيبنّ عنهم تمييزاً لأهل الضلالة له حتى يقول الجاهل: ما لله في آل محمد من حاجة).
- جاء في (نهج البلاغة) ٢٦٣/ الخطبة ١٨٢ انّ أمير المؤمنين عليه السلام قال في بعض خطبه:
(قد لبس للحكمة جنتها وأخذ بجميع أدبها من الإقبال عليها والمعرفة بها والتفرّغ لها، وهي عند نفسه ضالته التي يطلبها وحاجته التي يسأل عنها، فهو مغترب إذا اغترب الإسلام وضرب بعسيب ذنبه وألصق الأرض بجرانه بقية من بقايا حجّته، خليفة من خلايف أنبيائه).