جغرافية عصر الظهور
الثَـــــوِيّــــــــــــة
آثار ـ مدن ـ اماكن تدلنا بوضوح على أن عقيدة الانتظار ليست عقيدة مجردة بل خرجت إلى الواقع لتضع بصماتها على الجدران والبلدان
عبد الرسول زين الدين
وفي تحريكها أقوال، منها فتح الثاء وكسر الواو وتشديد الياء. هي موضع بظهر الكوفة، وقد ورد مصطلح (الثَوِيّة) في اللغة والتاريخ والجغرافية والأدب، وكذلك كتب القضية المهدوية.
والثوية رقعة جغرافية اتخذها أهل الكوفة وبعض من أهل الحيرة قديماً مقبرة، وتبعد عن شرق النجف الأشرف بحوالي كليو متر واحد.
وقد جاء للثويّة ذكر في خارطة عصر الظهور المهدوي، ومن ذلك:
- من خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام قال فيها في تأويل قوله تعالى: (ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنينَ وَ جَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفيراً) ولذلك آيات وعلامات، أولهنّ إحصار الكوفة بالرصد والخندق وتحريق الزّوايا في سكك الكوفة وتعطيل المساجد أربعين ليلة، وتخفق رايات ثلاث حول المسجد الأكبر يشبهن بالمهدي، القاتل والمقتول في النار، وقتل كثير وموت ذريع، وقتل النفس الزكية بظهر الكوفة في سبعين...).
- عن جابر قال: قال أبو جعفر عليه السلام: كيف تقرؤون هذه السورة؟ قلت: وأيّة سورة؟ قال عليه السلام: سورة (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ).
فقال عليه السلام: ليس هو سأل سائل بعذاب واقع إنّما هو سال سيل، وهي نار تقع في الثوية، ثم تنتهي إلى كناسة بني أسد.
- وعن أبي جعفر بن محمد عليه السلام أيضاً وفي نفس المعنى قال عليه السلام:
(عذاب يقع في الثوية _يعني ناراً_ حتى ينتهي إلى الكناسة، كناسة بين أسد حتى تمرّ بثقيف، لا تدع وِتراً لآل محمد إلاّ أحرقته، وذلك قبل خروج القائم عليه السلام).